الدوحة - الراية : بدأت ملامح التصميم الفريد لاستاد البيت بالخور في الظهور بشكل واضح وذلك مع بدء أعمال ترکیب سقف الاستاد وواجهته الخارجية المميزة التي تشبه في شكلها بيت الشعر العربي التقليدي الذي يعكس التاريخ القطري، والذي كانت تسكنه القبائل البدوية في قطر قديماً. وقد تم تصنيع واجهات استاد البيت الخارجية من بوليمر يُعرف باسم بولي تيترا فلورو إيثلين، وهو نوع من أنواع البلاستيك الممزوج بمواد أخرى لاستخدامه في مجالات صناعية مختلفة ومشاريع رياضية منها ملعب ماراكانا بالبرازيل، الذي استضاف نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2014، وملعب أليانز أرينا في ألمانيا، موطن فريق بايرن ميونيخ. كما تم تصنيع الواجهات الداخلية لاستاد البيت لتحاكي فن السدو الشهير المستخدم داخل الخيمة العربية التقليدية. وستعرف هذه المادة المتطورة المستخدمة في تصنيع الواجهات الداخلية لاستاد البيت عالمياً باسم «البيت لاين». وقامت شركة فيرسايدج الألمانية بتصنيع هذا البوليمر قبل شحنه إلى تركيا لتشكيله على النحو المطلوب، بينما صنعت شركة سيجا فيراري الفرنسية مواد الأجزاء الداخلية لسقف الاستاد قبل أن يتم شحنها أيضاً إلى تركيا لتشكيلها على هيئة السدو المستخدم داخل الخيمة العربية التقليدية، وهو ما يعكس فن الهندسة المعمارية الداخلية الذي سيميز هذا الاستاد الفريد الذي تشرف مؤسسة أسباير زون على تنفيذه بشكل يومي. وفي تعليقه على هذا الإنجاز، قال الدكتور ناصر الهاجري، مدير مشروع استاد البيت: «إن البدء بتركيب واجهة الاستاد الخارجية يمثل محطة هامة في طريق إنجاز المشروع. وبمجرد استكمال هذه الخطوة، سنبدأ بتركيب السقف القابل للإغلاق ليكون سمة معمارية أخرى تميز هذا الاستاد الأيقوني». بدوره، قال المهندس محمد أحمد، مدير مشروع استاد البيت في اللجنة العليا: «تستمر أعمال البناء في استاد البيت بالوتيرة المطلوبة. كما أن تركيب السقف والجزء الشمالي من واجهة الاستاد يعني أن الاستاد بات واضحاً الآن من على بعد عدة أميال». وأضاف المهندس أحمد قائلاً: «تسير أعمال البناء على قدم وساق في كافة أجزاء المشروع، بما في ذلك هيكل الاستاد، ومركز الطاقة الجديد، الذي سيوفر تكنولوجيا تبريد مبتكرة للموقع بأكمله مع اكتمال أعمال البناء. كما يشهد العمل تقدماً في المنشآت والمرافق المحيطة بالاستاد». وبعد عام 2022، سيتم تخفيض سعة استاد البيت الجماهيرية من 60,000 إلى حوالي 30,000 مقعد، وسيتم التبرع بمقاعد المدرّجات العلوية للبلدان النامية التي تفتقر للبنى التحتية الرياضية. وفي الوقت نفسه، سيتم تحويل الجزء العلوي إلى فندق، كما سيضم الاستاد فرعاً لمستشفى سبيتار الرائد عالمياً في مجال جراحة العظام والطب الرياضي، علاوة على مرافق عديدة تجارية وترفيهية، وهو ما يجسّد الإرث الحقيقي الذي تطمح اللجنة العليا لتركه لسكان مدينة الخور وقطر بشكل عام.
مشاركة :