بدء تركيب سقف استاد البيت بالخور

  • 9/4/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية: حققت أعمال البناء في استاد البيت - مدينة الخور، الذي سيستضيف مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 حتى الدور نصف النهائي، إنجازاً هاماً، حيث أعلنت اللجنة العليا عن بدء أعمال تركيب سقف الاستاد القابل للطي. يزن سقف استاد البيت - مدينة الخور عند اكتمال بنائه حوالي 1600 طن، أي ما يعادل وزن 380 سيارة متوسطة الحجم. ويمكن طي سقف الاستاد وإغلاقه بسهولة على ثلاث مراحل تستغرق بمجملها حوالي 20 دقيقة. ويبلغ طول كل دعامة من دعامات السقف 94.4 متراً، وتزن كل منها من 82 وحتى 104 طناً. وقد تم تصنيع كل دعامة من 8 قطع قبل نقلها إلى الموقع ولحامها في منطقة خصصت لذلك خارج الاستاد، ومن ثم رفعها لتدعيم السقف. وتطبيقاً لمعايير الأمن والسلامة، يتم رفع هذه الدعامات وتركيبها في ظروف جوية مستقرة وصافية وطقس خالٍ من الرياح. وتستغرق عملية رفع كل دعامة حوالي 3 ساعات، وتتم كل يومين أو ثلاث. وفي تعليقه على أهمية تركيب سقف استاد البيت، قال الدكتور ناصر الهاجري، مدير مشروع مؤسسة أسباير زون في استاد البيت - مدينة الخور: "سيسهم السقف القابل للطي في التحكم بشكل أكثر مرونة بالإضاءة والعوامل المناخية داخل الاستاد، وهو ما سيجعله ملائماً للاستخدام تحت كافة الظروف الجوية طوال العام". وأضاف الهاجري قائلاً": "يعتبر تركيب سقف الاستاد محطة هامة في مشوار البناء. ومع استكمال الأعمال الرئيسية لرفع الدعامات في الموقع، سيخلو الموقع قريباً من الرافعات الضخمة". من جانبه، قال المهندس ماجد البدر، مدير مشروع مؤسسة أسباير زون في استاد البيت - مدينة الخور: "إننا سعداء بالإنجاز الذي حققناه حتى اليوم في بناء هذا الاستاد الفريد من نوعه. ونتطلع إلى مواصلة العمل بجد حتى موعد الافتتاح". يذكر أن الطاقة الاستيعابية لاستاد البيت - مدينة الخور تبلغ 60 ألف مشجع. وسيكون المشجعون وعشاق كرة القدم على موعد مع تجربة جديدة تماماً منذ لحظة وصولهم إليه، حيث سيخوضون تجربة كروية غير مسبوقة عندما سيستضيف الاستاد مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 حتى الدور نصف النهائي. يستوحي الاستاد اسمه من بيت الشَّعر العربي، وهي الخيمة التي سكنها أهل البادية في قطر ومنطقة الخليج منذ القدم. ونظراً لارتباط هذا الاستاد بالثقافة القطرية ارتباطاً وثيقاً، فلا بد له أن يتصف بكرم الضيافة التي يشتهر بها أهل قطر، حيث سيستضيف استاد البيت في مدينة الخور ضيوفه من شتى أنحاء العالم بكل حفاوة، مقدماً لهم فرصة خوض تجربة مفعمة بعبق التقاليد القطرية الأصيلة. وبعد عام 2022، سيتم تخفيض سعة استاد البيت الجماهيرية من 60 ألف إلى حوالي 30 ألف مقعد، وسيتم التبرع بمقاعد المدرجات العلوية للبلدان النامية التي تفتقر للبنى التحتية الرياضية. وفي الوقت نفسه، سيتم تحويل الجزء العلوي إلى فندق. كما سيضم الاستاد فرعاً لمستشفى سبيتار الرائد عالمياً في مجال جراحة العظام والطب الرياضي، علاوة على مرافق عديدة تجارية وترفيهية، وهو ما يجسد الإرث الحقيقي الذي تطمح اللجنة العليا لتركه لسكان مدينة الخور وقطر بعد عام 2022. يحتفي تصميم الاستاد بجزء هام من ماضي قطر ويحاكي حاضرها، واضعاً في الحسبان المتطلبات المجتمعية المستقبلية، حيث سيحاط الاستاد بمرافق مختلفة تلبي هذه المتطلبات. كما سيكون بناؤه نموذجاً يحتذى به في مجال التنمية الصديقة للبيئة، إذ يسعى القائمون على هذا المشروع إلى تحقيق أهداف الاستدامة التي ترسخها اللجنة العليا. وعلاوة على كونه صرحاً رياضياً عالمياً يليق باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، سيصبح هذا الاستاد أنموذجاً في مجال بناء الاستادات في المستقبل.

مشاركة :