العــراق: المخـابرات الإيرانيـة تتغلغـل في كــردستان وتغتال 10 قياديين من أحزاب كردية معارضة لطهران

  • 5/23/2018
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مصادر في إقليم كردستان العراق أن 10 قياديين في أحزاب كردية إيرانية معارضة للنظام السياسي في طهران قد تم اغتيالهم خلال السنوات الثلاث الماضية في أربيل ومدن تابعة لها. وبينت المصادر أن آخر عمليات الاغتيال نفذها فريق من المخابرات الإيرانية في أربيل في منتصف شهر أبريل الماضي. وقال خليل نادري مسؤول العلاقات في حزب حرية كردستان إن أمين عام الحزب حسين يزدان تعرض لمحاولة اغتيال في مركز مدينة أربيل أثناء زيارة كان يقوم بها لمنزل والدته, مبينا أن شخصين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على يزدان وان التحقيقات اللاحقة التي أجراها جهاز الأمن الكردي أثبتت ضلوع المخابرات الإيرانية في محاولة الاغتيال. ويقيم عدد من الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة في كردستان العراق بناء على تفاهمات مع حكومة الإقليم منذ عام 1991 شريطة عدم ممارسة أية أنشطة معادية لإيران لكن قادة تلك الأحزاب أصبحوا خلال السنوات القليلة الماضية أهدافا لبنادق المخابرات الإيرانية بالتعاون مع مليشيات عراقية متعاونة معها. وبحسب مصادر كردية فإن ثلاثة من قادة الحزب الديمقراطي الإيراني الكردي، وهو من أكثر الأحزاب عداء للنظام السياسي الإيراني، قد اغتيلوا في الأشهر الأخيرة, مبينة أن قادر قادري القيادي البارز في الحزب المذكور قتل بوابل من الرصاص في ضواحي مدينة السليمانية قبل عدة أشهر وتم العثور على جثته بعد ثلاثة أيام من عملية الاغتيال. ورغم أن هاوار اركوشي المتحدث باسم شرطة سوران قد أعلن فيما بعد أنهم تمكنوا من إلقاء القبض على القاتل بعد ساعات قليلة من الحادث وهو ابن المقتول وقد اعترف بجرمه إلا أن مصدرا في الحزب الديمقراطي الإيراني رفض هذه الرواية, عازيا عملية الاغتيال إلى دوافع سياسية, مشددا على أن فرق اغتيال إيرانية متخصصة هي من قامت بذلك. وقال اركوشي: قتل عضو الحزب الديمقراطي من قبل ابنه البالغ (22) عاما بعشر رصاصات إلا أن مسؤولي الحزب لا يعتبرون الأمر حادثا اعتياديا أو مشكلة اجتماعية كما أعلنت الشرطة. وقال محمد صالح قادري مسؤول العلاقات في الحزب الديمقراطي الإيراني إن جميع حوادث الاغتيال التي طالت شخصيات كردية منتمية الى أحزاب إيرانية معارضة نفذتها عناصر مرتبطة بأجهزة الأمن الإيرانية, مبينا أن مجموع الذين قتلوا خلال السنوات الثلاث الماضية بلغ 10 قياديين بما يشير إلى أن الإقليم الكردي العراقي لم يعد حاضنة آمنة للمعارضة الإيرانية.

مشاركة :