ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن المصدر قوله "شنّت إيران ضربات بالطائرات المسيّرة والصواريخ مستهدفة مراكز للأحزاب الإرهابية في منطقة شمال العراق". وقال قائم مقام قضاء كويسنجق طارق الحيدري لفرانس برس "قتل شخص واصيب ثمانية بجروح جراء قصف إيراني بخمسة صواريخ استهدف مقرا للحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني" يقع في محافظة أربيل. واكد بيان لوزارة صحة الإقليم مقتل شخص واصابة ثمانية بجروح جراء القصف. ويقع المقر الذي تعرض للقصف في قضاء كويسنجق، التابع لمحافظة أربيل. وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تصاعد أعمدة الدخان الأسود في السماء بعد وقت قصير من الغارات. تأكيد إيراني تزامنا مع القصف، تعرضت مقار أحزاب كردية إيرانية معارضة بينها "كومالا" والحزب الشيوعي الإيراني، لقصف نفّذته طائرة مسيرة. وقال عطا سقزي القيادي في حزب "كومالا" لفرانس برس "قصفت طائرة مسيرة حوالى الثامنة صباحا، مقرات أحزاب +كومالا+ و+الحزب الشيوعي الإيراني+ في منطقة زركويز" الواقعة شرق مدينة السليمانية. وأكد "عدم وقوع ضحايا لان المقرات كانت خالية، لتلقيهم نداء إنذار". وفي إيران، أكد مصدر عسكري إيراني وقوع هجمات بـ"صواريخ وطائرات مسيرة" على "مقار جماعات إرهابية في المنطقة الشمالية من العراق". وتكررت هذه الضربات الإيرانية منذ أيلول/سبتمبر، مع تواصل الاحتجاجات في إيران على خلفية وفاة مهسا أميني الكردية الإيرانية البالغة 22 عاماً بعد توقيفها لدى شرطة الأخلاق. قبل شهرين، شنت إيران هجمات ضد كومالا والحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (PDKI) اللذين لهما قواعد في كردستان العراق، على الحدود مع إيران. وتدعو هذه الأحزاب باستمرار إلى "مظاهرات سلمية" منددة بنفس الوقت بقمع الاحتجاجات التي انطلقت بعد وفاة أميني في 16 أيلول/سبتمبر، عقب اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة للجمهورية الإسلامية. "نرفض أي عدوان" في نهاية أيلول/سبتمبر، لقي ما لا يقل عن 14 شخصاً حتفهم وأصيب 58 آخرين بجروح، بينهم نساء وأطفال، وفقا لقوات مكافحة الإرهاب في أقليم كردستان العراق، جراء استهداف مواقع أحزاب كردية إيرانية معارضة تنتقد قمع التظاهرات في إيران. بعد تلك الضربة القاتلة، أعلن الحرس الثوري الإيراني بانه سيواصل شن هجمات ضد هذه الفصائل المتواجدة في إقليم كردستان الذي تربطه علاقات متوترة مع الحكومة المركزية في بغداد، ويعتبر مسرحاً لقصف تركي متكرر يستهدف عناصر حزب العمال الكردستاني. وتستهدف أنقرة مناطق قريبة من الحدود مع تركيا، تعتبرها قواعد خلفية للجماعة المسلحة الكردية التركية التي تصنفها أنقرة وحلفاؤها على أنها "إرهابية". ولم تتخذ حكومة بغداد أي إجراء حاسم لوقف الهجمات التي يشنها الأتراك والإيرانيون على الإقليم. وقال رئيس الوزراء العراقي الجديد محمد شياع السودني خلال لقاء مع الصحافيين السبت في بغداد بهذا الخصوص بأن حكومته يجب أن "تتخذ كل الاجراءات وفقا للسياقات القانونية الدولية". وأضاف "نرفض أي عدوان من أي دولة سواء كانت إيران أو تركيا".
مشاركة :