«نحن ننتظر شهر رمضان بشغف كبير كل عام حتى نلتئم على هذه المائدة الجميلة بصحبة عائلاتنا»، هكذا عبر الطفل سامي أحمد عقب مشاركته بمائدة الإفطار الرمضانية التي تنظمها قطر الخيرية في قطاع غزة للأطفال الأيتام وعائلاتهم، في جو إيماني بهيج، ويضيف الطفل سامي أحمد وهو في الرابعة عشرة من عمره: «نسعد دائماً بالبرامج التي تنفذ بدعم من أهل الخير في قطر، والتي تجمعنا دائماً على المحبة والألفة، وتشعرنا بأننا لسنا بأقل من أقراننا». أما والدة الطفل محمد عبد الله، فأعربت عن سعادتها بهذه الفعاليات التي تساهم في التخفيف من الأعباء الاقتصادية عن كاهل أسر الأطفال الأيتام، وقالت: «نحن سعداء لأننا مع الوقت أصبحنا عائلة واحدة نحن وقطر الخيرية، فلا تمر مناسبة إلا وأشركتنا وأطفالنا، من أجل إسعادنا وإدخال البهجة على قلوبنا»، مؤكدة في الوقت ذاته أن الكفالة النقدية التي تقدم للأيتام تساهم بشكل كبير في إعانتهم، لاسيما مع الظروف الاقتصادية العصيبة التي يمر بها قطاع غزة في ظل الحصار. أناشيد وابتهالات ووسط الابتهالات والأناشيد الرمضانية يجتمع مئات الأيتام من الفلسطينيين والابتسامات ترتسم على وجوه الأطفال الأيتام الذين حرموا من آبائهم، لا سيما أولئك الذين يعانون شظفاً في العيش نتيجة فقدان مصدر دخل ثابت لأسرهم، ولهذا آثرت قطر الخيرية أن تدخل الفرحة على قلوب هؤلاء الأطفال بمائدة إفطار يومية. وتأتي هذه المائدة الرمضانية التي تنظمها قطر الخيرية في مختلف محافظات قطاع غزة، بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية، ضمن مشروع إفطار الصائم للعام 1439هـ- 2018م، والذي تبلغ تكلفته 824.274 ريال. ونفذت قطر الخيرية منذ بداية شهر رمضان المبارك، ثلاثة إفطارات في مناطق متفرقة من القطاع، على أن يتواصل تنفيذ الإفطارات طيلة الشهر الفضيل، ضمن خطة ليستفيد منها كل من الأيتام والأسر الفقيرة. كسوة الأطفال وكان مكتب قطر الخيرية قد نفذ في قطاع غزة مشروع توفير كسوة ملابس لأطفال الأسر الفقيرة والمحتاجة مطلع الشهر الفضيل، وذلك ضمن مشروع توفير مواد غذائية وملابس وإيواء للأسر المحتاجة، استفاد منه ألفا طفل، وذلك في إطار مسعى قطر الخيرية لدعم الأسر المحتاجة في الأراضي الفلسطينية. وتضمن المشروع تجهيز مجموعة من الملابس للأطفال، بهدف تخفيف المعاناة المعيشية عن أهالي قطاع غزة، ورسم الابتسامة على وجوه الأطفال.;