أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إلغاء الدعوة التي وجهتها للصين للمشاركة في مناورات عسكرية دولية كبرى بسبب ما وصفته بالتعزيزات العسكرية التي تقوم بها بكين في بحر الصين الجنوبي.وقال المتحدث باسم البنتاجون الليفتنانت كولونيل كريس لوجان - في بيان اليوم الأربعاء أوردته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية - إن الولايات المتحدة ملتزمة بأن تكون منطقة المحيط الهادئ الهندي حرة ومفتوحة، وإن استمرار الصين في تسليح المعالم البحرية المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي لا يساعد سوى في زيادة التوترات وزعزعة استقرار المنطقة.وتابع "وكرد أولي على استمرار الصين في تسليح بحر الصين الجنوبي فقد ألغينا الدعوة الموجهة للبحرية الصينية إلى مناورات حافة المحيط الهادئ (ريمباك)، لأن تصرفات الصين لا تتماشى مع مبادئ وأهداف المناورات".وأضاف أن لدينا دليل قوي على أن الصين قد نشرت صواريخ مضادة للسفن وأنظمة صواريخ أرض جو على مناطق بحرية متنازع عليها في منطقة جزر سبراتلي الواقعة في بحر الصين الجنوبي، كما أن هبوط قاذفات على جزيرة وودي زادت من التوترات كذلك.وأشار البيان إلى أن البنتاجون قد دعا الصين إلى إزالة تلك الأنظمة الحربية على الفور والتراجع عن مسارها في تسليح المعالم البحرية المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. يذكر أن الصين قد شاركت في الدورتين الأخيرتين من المناورات (ريمباك) التي تعتبر أكبر المناورات الحربية البحرية في العالم بمشاركة حوالي 24 دولة أخرى، حيث وجهت إدارة الرئيس الأمريكي السابق أوباما الدعوة للصين للمشاركة فيها عامي 2014 و2016 كجزء من جهود الإدارة الرامية إلى إعادة الاستقرار إلى العلاقات العسكرية بين البلدين.وعلقت "ذا هيل" بأن الدعوة للمناورات التي من المقرر أن تنطلق في يونيو المقبل كانت بمثابة أداة تأثير سياسي ومن المرجح أن يزيد إلغاؤها من حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصين. وكانت الصين قد نشرت الأسبوع الماضي للمرة الأولى مقطع فيديو يظهر هبوط قاذفة ذات قدرات نووية على جزيرة وودي غير المأهولة في المنطقة المتنازع عليها ببحر الصين الجنوبي.
مشاركة :