انتقد أهالي الراحة، الوصلات التي تم تنفيذها للطرق التي تصل إلى قراهم، والتي تسلمها المقاول منذ خمس سنوات، لكنها رغم صغر مسافتها بأطوال لا تتعدى الثلاثـة كيلومترات، إلا أنها باتت عقبة أمام العابرين، لكثرة الحفر والمطبات، وتراكم أكوام الحجارة والأتربـة، معبرين عن استيائهم من العبارات غير المكتملة. واعتبر أهالي قرى ومراكز الحرث في جازان، أن غياب المتابعة من الجهات المختصة وعدم المحاسبة على التقصير، هو السبب المباشر في تأخر وتعثر الكثير من المشاريـع الخدمية خاصة الطرق التي يعولون عليها كثيرا في التواصل مع المدن الأخرى. وأكدوا أن الطرق بدلا من كونها وسيلة تواصل، تحولت إلى طرق لموت العابرين، في ظل الحفريـات التي تملأ الشوارع، وغياب أي موعد نهائي للتنفيذ. وأوضح عثمان عقيلي من قرية أم الصلقة أن الطريق الذي يربط قرية الراحة بقرية وبـرة والآخر الذي يربط قرية الذهليات متعثر منذ سنة تقريبا حيث ترك المقاول المشروع واختفى تاركا الطريق أسوأ مما كان سابقا حيث قام بسفلتة أقل من (1 كم) وترك الباقي حفريات وعبارات تقود السالكين إلى الحوادث والموت. وأفاد عبدالرحمن عوكي أن مشروع طريق قرية شرقان متعثر أيضا فيما تسببت الأمطار والسيول بإغلاقه بعد أن ترك المقاول المشروع واضعا الحديد في مواقع العبارات، ليلتهمها الصدأ، وتسبح البقية في برك المياه وسط الشعاب، وبعض الطرق أشبه بالخنادق، بل كأن تلك الطرق تم تنفيذها لتكون مقبرة جماعية للسيارات بمن فيها، وعلى مساحة كبيرة تزداد مساحتها في كل يوم كما في طريق أم التراب صلال الذي تعثر أيضا بسبب قلة الرقابة على المقاول، خاصة حينما تهطل الأمطار، التي تشتهـر في محافظة الحرث. وتتكرر تلك المعاناة في الطريق الذي يوازي مبنى إدارة المياه، ويقع بين قريتي السودي والمقطابة بالمحافظة. وقد أكد عدد من مستخدمي هذا الطريق وكذلك سكان قريتي السودي والمقطابة وهم يحيى مجرشي وعبدالله زيلعي أن معاناتهم مع هذا الطريق، ممتدة منذ أكثر من ستة أشهـر، وتزداد سوءا يوما بعد يوم، حيث أصبح بمثابة المستنقعات، وذلك لعدم عمل تصريفات لمياه الأمطار بها، وكذلك أرضها السبخة «أرض رطبة منخفضة بأن قائدي المركبات، لا يستطيعون استخدام هذا الطريق، بسبب سوء وضعه، وعدم اهتمام الجهات المختصة بإنهاء هذه المشكلة طيلة هذه الفترة. وأوضحوا أن هذا الطريق، يؤدي إلى مدرسة المقطابة، وأن ذلك قد أعاق وصول حافلات الطلاب وسيارات المعلمين والمواطنين الذين يسكنون شرق هذا الطريق، لأكثر من مرة، مشيرين إلى أن نفس هذه المشكلة تقع أيضا في طريق المعطن مقابل قرية المحصارة، وتستمر الحفر مع قائدي المركبات، حتى يصلوا إلى قرية المعطن، لتمتد المعاناة حتى قرية المقطابة. وتساءلوا عن دور الجهات المعنية، مطالبين بإنهاء معاناتهم مع الطرق وسرعة تنفيذ المشاريـع والقيام بإصلاح التالف منها ووضع علامات تدل على انتهاء الطريق للتخفيف من الحوادث.. من جانبه أكد محافظ الحرث مبارك السبيعي أن المحافظة شكلت فريق عمل لرصد المشاريـع المتعثرة في الطرق ومن ثم رفع التقاريـر لإمارة المنطقة لاتخاذ اللازم ومحاسبة المتسبب.
مشاركة :