أثار السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان غضب الفلسطينيين بعدما تسلّم صورة مدبلجة للبلدة القديمة بالقدس المحتلة من دون المسجد الأقصى، وهو ما اعتبره الفلسطينيون اعتداء وتأييداً لأهداف إسرائيل بتدمير المسجد الأقصى وتهويد القدس، على الرغم من أن واشنطن قالت إن السفير لم يكن يعلم دلالات الصورة. وظهر في الصورة المدبلجة التي تسلّمها فريدمان هدية من جماعة يهودية استيطانية متطرفة، الهيكل المزعوم مكان الحرم الشريف (المسجد الأقصى). وأكدت المرجعيات الدينية في القدس أن المسجد الأقصى سيبقى للمسلمين وحدهم رغم أنف السفير، وقال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والهيئة الإسلامية العليا ودار الإفتاء الفلسطينية ودائرة قاضي القضاة في القدس ودائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى في القدس، في بيان صحفي، أمس، أنه «في الوقت الذي يعتكف ويرابط ويصلي في الأقصى آلاف المسلمين، وتعيش الأمة المسلمة أجواء رمضانية تعبّدية تتطلع به إلى اليوم الذي ينال فيه الأقصى حريته، والشعب الفلسطيني حق تقرير مصيره، تصرّ الإدارة الأميركية وسفيرها في كيان الاحتلال المدعو ديفيد فردمان على المساس بالأقصى ومشاعر 1.8 مليار مسلم من خلال الصورة التي تناقلتها وسائل الإعلام، التي يظهر فيها السفير فرحاً مسروراً وهو يتلقى الهدية التي أزيل منها وجود المسجد الأقصى المبارك، ووضع مكانه الهيكل المزعوم». اعتذار علني وطالبت المرجعيات الإدارة الأميركية وسفيرها بالاعتذار بشكل علني وواضح، وأن تؤكد الإدارة الأميركية على حيادها واحترام الوضع التاريخي في المقدسات في مدينة القدس وفي المسجد الأقصى، ورأت أن مثل هذه التصرفات الرعناء تشعل حرباً دينية لها أول وليس لها آخر، وأن الذي ينادي بهدم المسجد الأقصى سيهدم بيته ويهدم كيانه، وأن الذي ينادي ببناء أمجاده الخرافية على أمجاد غيره إنما يعيش حالة هستيرية جنونية تؤدي إلى دمار البشرية. وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، اتهم واشنطن بالإسهام في تحويل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى صراع ديني، تعقيباً على نشر الإعلام الإسرائيلي تسلّم السفير فريدمان صورة القدس بلا «الأقصى»، وقال عريقات، في بيان: «أن تصل الأمور بسفير الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب إلى تسلّم وقبول صورة مجسم للهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى مع آثار دمار قبة الصخرة والمسجد الأقصى مع هذه الابتسامة يدل على الموافقة والإقرار»، واعتبر أن «هذه اعتداءات وتشكل جريمة بحق أولى القبلتين للمسلمين، ومن يقومون بهذه الاعتداءات يحولون الصراع فعلياً إلى صراع ديني بامتياز». تبجّح عنصري وأدان الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، التبجح العنصري المتهور الذي قام به السفير فريدمان، «فيما يتصل بصورة عاصمتنا المحتلة القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك»، وقال المحمود: إن «الصورة المزيفة لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك التي ظهر السفير الأميركي المتطرف فريدمان، وهو يتلقاها بسرور من متطرف مثله، تعبر بوضوح تام عن حقيقة التزوير الذي تستند إليه العقلية الاستعمارية العنصرية التي ينتمي إليها فريدمان، كما تعبر عن نهج العربدة الذي يحكم سلوك أمثال أولئك المتطرفين». وأصدرت الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نوايرت بياناً قدمت فيه «توضيحات»، وقالت نوايرت في بيان: إن فريدمان لم يكن على دراية بما تظهره اللوحة أثناء تسلمها، مشددة على أن «سياسة الولايات المتحدة واضحة تماماً وتتمسك بدعم الوضع القائم للحرم القدسي»، وأشار البيان إلى أن اللوحة سلّمت إلى فريدمان أثناء زيارته حائط البراق، معرباً عن «خيبة أمل السفير إزاء استغلال البعض هذه الزيارة لإثارة جدل». انضمام انضمت دولة فلسطين، أمس، إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تتخذ لاهاي مقراً لها في بيان، أن «دولة فلسطين قدمت وثائق الانضمام إلى الاتفاقية حول الأسلحة الكيميائية»، وتصبح بذلك الدولة الـ 193 الموقّعة، كما قال ناطق باسم المنظمة. كما انضمت فلسطين إلى مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، ومنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية.
مشاركة :