تشهد أبوظبي انطلاق المؤتمر الدولي لمركبات المستقبل في نوفمبر المقبل والذي يسلط الضوء على كيفية قيام الذكاء الاصطناعي بتحويل وإحداث تغييرات ثورية في قطاع النقل، واعتباره المحور الرئيس للحدث، والمؤتمر تنظمه هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس (مواصفات) للمرة الرابعة بالتعاون مع «ميسي فرانكفورت» الشرق الأوسط، في أبوظبي بالشراكة مع دائرة النقل بأبوظبي، وبالتعاون مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين من الهيئات الاتحادية والمحلية. وقال عبدالله المعيني، المدير العام لهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس (مواصفات) إن دولة الإمارات في الطليعة فيما يتعلق بتطوير وسائل بديلة للتنقل بتقنيات مستدامة، مع إعطاء الأولوية لتحويل النقل الجماعي إلى أنظمة أكثر كفاءةً وذكاءً. ثورة رقمية وأضاف المعيني أن الثورة الرقمية والتقنية في قطاع المركبات مثل القيادة الذاتية والذكاء الاصطناعي لديها القدرة على تحويل منظومة التنقل بشكل كامل، ونحن في «مواصفات» ندرك أن الإمكانات الحقيقية لهذه التقنيات لا يمكن أن تتحقق بالكامل حتى يتم إعداد القاعدة التشريعية والفنية لها. كما أن اكتساب الخبرة العملية من هذه الأنظمة الجديدة سيسمح لحكومتنا بمواكبة هذه التطورات التكنولوجية. فنحن نعمل بشكل وثيق مع المصنعين والجهات التنظيمية الأخرى في جميع أنحاء العالم، ونتابع عن كثب تطورات القطاع، ونسعى باستمرار إلى وضع إطار تنظيمي ومعايير تتوافق مع التشريعات العالمية. وتابع: شهدت الإمارات سلسلة مبادرات من مختلف الجهات الحكومية من أجل تحقيق الأهداف المحددة في البرنامج الوطني لرؤية «الإمارات 2021»، واستراتيجية النقل الذاتي في دبي، واستراتيجية التنمية المستدامة في الدولة، ولزيادة الوعي بين الجمهور ودعما للكوادر الوطنية والشابة فنحن بصدد إطلاق العديد من المبادرات المهمة هذا العام في المؤتمر مثل جناح «صنع في الإمارات» الذي يعرض ابتكارات التنقل الذكية والمستدامة ذات المنشأ الإماراتي و«الجناح الحكومي»، وقال محمد بن سليم رئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة والشريك الاستراتيجي للهيئة في تنظيم المؤتمر، إن المبادرات الحكومية الأخيرة والتي تهدف إلى تحويل وسائل النقل إلى وسائل مستدامة وذكية وذاتية القيادة، هي دليل ساطع على أن الدولة هي السبّاقة بين دول العالم للتحول السريع إلى أنظمة النقل الذكية. وأضاف بن سليم والذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات: قطعت المركبات الكهربائية والصديقة للبيئة شوطاً طويلاً، وتقدمت من الناحية التقنية للمنافسة بفعالية مع نظيراتها التقليدية. وإن نجاح السيارات الكهربائية في المنطقة يعتمد الآن على تطوير البنى التحتية، مما يساعد المواطنين والمقيمين في الإمارات إلى النظر بجدية في امتلاك السيارات الصديقة للبيئة.
مشاركة :