حذرت وزارة الحكم المحلي في قطاع غزة، من حصول “كارثة بيئية”، تهدد سكان قطاع غزة بسبب تلوث مياه البحر جراء ضخ مياه الصرف الصحي، مما تسبب في تلوث 75% من شاطئ بحر القطاع، مؤكدة إن نسبة التلوث بمياة البحر على طول شاطئ بحر قطاع غزة ارتفعت بشكل كبير هذا العام بسبب استمرار الحصار ونقص الوقود والكهرباء اللازمة لتشغيل محطات معالجة مياة الصرف الصحي. وقالت الوزارة في بيانٍ صادر عنها، اليوم الخميس: “إن هذه الكارثة تأتي في ظل عجز الجهات المختصة عن تصريف مياه الصرف الصحي عبر محطات المعالجة الخاصة بها وذلك نتيجة أزمة انقطاع الكهرباء ونقص السولار لتشغيل المولدات الكهربائية”. وأبلغت الوزارة بذلك، خلال اجتماع عُقد بمقر سلطة جودة البيئة حضره كافة الممثلين عن البلديات وعن وزارة الحكم المحلي ووزارة الصحة ومصلحة مياه بلديات الساحل والشرطة البحرية. ويتم ضخ ما يزيد عن 110 ألف متر3 من المياه العادمة الغير معالجة، داخل بحر غزة، والتي يتم تصريفها من خلال نقاط التصريف المنتشرة على طول الشاطئ. وأشار مدير عام الحماية في سلطة جودة البيئة بهاء الأغا إلى أن محطات معالجة المياه العادمة في غزة متوقفة عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود اللازم لتشغيل محطات المعالجة، موضحاً أن البلديات تضطر إلى تصريف المياه العادمة إلى البحر دون معالجتها، ما يشكل خطورة صحية كبيرة على سكان القطاع. ومن جهته دعا ممثل وزارة الصحة سعيد العكلوك، كافة الجهات المسؤولة للتأكد من أن جميع المضخات تعمل بشكل تام في حال توفير السولار لتشغيل المولدات الكهربائية حتى لا يتم الوقوع بمشاكل اضافية تؤثر على الواقع البيئس والصحي المدمر في غزة. وطالب العكلوك إلى عمل مسودة لاحتياجات البلديات من السولار وتوزيعها على الجهات المانحة في حال عدم مقدرة البلديات على توفير السولار، لانقاذ ما يمكن انقاذه وعدم الوصول الى حد الانهيار وعدم السيطرة على الحد من التوث البيئ الذي يعاني منه بحر غزة.
مشاركة :