العصماني وآخر زوجاته العاشقات «بين دفتي أخضر جديد»

  • 9/10/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اختار الدكتور الكاتب عبدالرزاق صالح العصماني أستاذ الإعلام الدولي سابقا بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة لمجموعته الأدبية الجديدة اسما ملفتا «آخر الزوجات العاشقات» التي نشرها هذا الشهر في جدة، المجموعة جاءت مكملة لخطوات النشر الأولى له ككاتب يتعامل مع القلم بجمال وشفافية وكثير من الرومانسية التي كان منها خلال السنوات الماضية «لمن تفتح أبواب السماء» التي جاءت خلاصة مشوار طويل له كزميل عمل في الصحافة مراسلا وكاتبا صحافيا في الكثير من الصحف المحلية بعد حصوله على الماجستير والدكتوراة من الولايات المتحدة الأمريكية في الإذاعة والتلفزيون. المجموعة الجديدة ضمت الكثير من المقالات والأفكار للكاتب الى جانب التي تتمحور حول قصص وأقاصيص وخواطر جالت في أفكار كاتبنا ومن هذه الأفكار والخواطر كانت «آخر الزوجات العاشقات» التي اختارها عنوانا للمجموعة التي كان مطلعها ككبسولة قصصية يدلنا الى ذلك الشكل والجوهر ومما جاء فيها: «هذه المرأة التي تصلي أمامكم هي أم سعد.. تحلق بصلاتها الى الأعالي، ترتفع بقلبها وتنخفض ببصرها حتى تلتحم بحبل نوراني يجذبها الى الخالق في معية المؤمنين المنيبين، ما برح الدهر يسترد منها أدوات القوة واحدة بعد أخرى، ويستل منها ومضات الحياة شيئا فشيئا حتى بدت كأحداث سنوات منصرمة»، لغة جد رائعة ومختصرات جميلة تجعلك تشعر أنك أمام قصة مليئة بالجمال بمختصر لغوي جميل أشبه بإبداعات ذاك الكاتب السوداني الجميل محمد إبراهيم الشوش. في هذه الحكاية.. المقال.. القصة.. لا فرق يحكي العصماني شيئا من رائحة الطائف المأنوس حيث تابع تصوير تلك التي يصور حكايتها بقلمه وهي تتنقل بين محلات الصاغة هناك بصحبة والدتها وحياءها الذي يأبى عليها ان تعيد النظرة المصادفة وهكذا!، ومن مجموعة القصص تأتي هناك أيضا «بصقة على وجه الزمن الرديء، جوال ابليس، مشاعل، لا تغلق فمك يا سعيد، يا أنت.. ماذا فعلت بي»، وهي القصة التي تعتبر واحدة من محاور الإبداع في هذه المجموعة التي أختار لك منها عزيزي القارىء من لغتها الجميلة هذا الكلام: تصومين تطوعا وتفطرين على جسدي الذي مزقته بهجرك إربا، وتصلين صلاة الغائب على حب عانق القمر، وارتقى حتى حسبناه يسبح مع الملائكة.. وتمرد حتى ظنناه يجالس نفرا من الجن، يتلون ما كانت تتلوه الشياطين على ملك سليمان. وعرف الكاتب هذا النص على أنه جانب من لوحة أبدعها زوج ما.. وأهداها الى طليقته. المجموعة حافلة بإبداعين أدب اللغة الرفيعة والجميلة المتناغمة مع الوجدان وبإبداع الصورة الكتابية الأكثر روعة. ومن تقديم الكاتب لمجموعته ما يلي: مما لا يختلف عليه اثنان أو يتناطح عليه كبشان أن الحياة ومآسيها ومعاناتها تعود إلينا دائما بوجوه لا حصر لها وصور متنوعة.

مشاركة :