عواصم - وكالات - في تطور لافت، تمكن 10 من أعضاء مجلس النواب اليمني الإفلات من قبضة ميليشيات الحوثيين والهروب من صنعاء، من بينهم نائب رئيس المجلس القيادي في حزب «المؤتمر الشعبي العام» ناصر باجيل الذي وصل، ليل أول من أمس، إلى محافظة شبوة.ونقلت قناة «العربية» عن مصادر يمنية قولها إن «النواب العشرة الذين غادروا صنعاء ينتمون إلى محافظات إب وذمار وتعز والجوف وريمة والحديدة وشبوة».وذكرت المصادر أن باجيل وصل إلى مدينة عتق بمحافظة شبوة، بعد نجاحه في الإفلات من قبضة الميليشيات في العاصمة، وعقب ساعات من الكشف عن هروب 5 أعضاء آخرين في مجلس النواب، وذلك بعدما نجح 5 من أعضاء البرلمان في الإفلات من قبضة الحوثيين والوصول إلى عدن عبر طرق مختلفة، من تعز أو من الضالع. ووفق مصادر برلمانية، فإن باجيل وهو رئيس فرع «المؤتمر» في شبوة، ظل في منزله بصنعاء عقب مقتل الرئيس السابق علي صالح، ورفض حضور أي اجتماع أو جلسة لمجلس النواب رغم تهديدات الحوثيين المتكررة له.من جهته، قال أحمد حاشد هاشم، النائب المقرب من الحوثيين، إن هروب زملائه كان بسبب «التضييق عليهم والإذلال من قبل الحوثيين».من ناحية ثانية، أكدت مصادر محلية مقتل 67 عنصراً من الميليشيات في مواجهات مع المقاومة اليمنية وغارات للتحالف العربي في الساحل الغربي لليمن.وفي محافظة صعدة، أفادت مصادر عسكرية عن مقتل وإصابة 20 من عناصر الميليشيات، بينهم اثنان من القيادات الميدانية، وأسر 4 آخرين في معارك مع القوات الحكومية في مديرية باقم.ولفتت إلى أن القوات الشرعية استكملت تحرير سلسلة جبال يفع الاستراتيجية، وأصبحت تحاصر المليشيات في مركز مديرية باقم تمهيداً للسيطرة عليه.في موازاة ذلك، اعترضت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي صاروخاً بالستيا أطلقه الحوثيون من محافظة صعدة باتجاه جازان.وقال الناطق باسم قوات التحالف العقيد تركي المالكي «رصدت قوات الدفاع الجوي للتحالف إطلاق صاروخ بالستي من قبل الميليشيات الحوثية باتجاه مدينة جازان... وتمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراضه وتدميره ونتج عن ذلك تناثر شظايا الصاروخ على الأحياء السكنية من دون أن ينتج عن ذلك أي إصابات».في المقلب السياسي، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قراراً جمهورياً بتعيين خالد اليماني وزيراً للخارجية في الحكومة الشرعية بدلاً من عبدالملك المخلافي الذي عينه مستشاراً له.وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن هادي أصدر قراراً ثانياً بتعيين أحمد بن مبارك «سفيراً فوق العادة ومندوباً للجمهورية اليمنية لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، إضافة إلى مهامه سفيراً فوق العادة ومفوضا لليمن لدى الولايات المتحدة». في الأثناء، أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها بلاده لن تثنيها عن لعب دورها العربي في استرداد الشرعية في اليمن.جاء ذلك خلال استقباله محمد عبد الله العايش، موفد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ومساعد وزير الدفاع السعودي، لـ «شرح تطورات الأوضاع والموقف العملياتي لقوات عاصفة الحزم في اليمن»، وفق وكالة الأنباء السودانية.وذكرت الوكالة أن البشير استعرض خلال اللقاء «تطورات الأوضاع في السودان لاسيما الوضع الاقتصادي وجهود الحكومة لمعالجة الاختلالات في الوضع الاقتصادي التي لن تثني السودان عن لعب دوره العربي في استرداد الشرعية في اليمن، باعتبار أن مواقف السودان المبدئية المعلنة هي الدفاع عن أرض الحرمين والتزاما بالأهداف النبيلة التي دعت إلى مشاركته في عاصفة الحزم».
مشاركة :