بوادر أزمة بين كابول وإسلام آباد بسبب قرار "خيبر بختونخوا"

  • 5/25/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أثار تصويب البرلمان الباكستاني قرارًا بدمج المناطق القبلية بولاية "خيبر بختونخوا" حفيظة الحكومة الأفغانية، والتي اعتبرت أن هذا القرار لا يأتي إلا بعد التشاور مع كابول. ووفقًا لتقرير نشرته شبكة "بي بي سي فارسي"، ترجمته "عاجل"، صدّق نواب البرلمان الباكستاني (اليوم الخميس) بأغلبية الأصوات، على قرار دمج المناطق القبلية الباكستانية بولاية خيبر بختونخوا المتاخمة للحدود مع أفغانستان. وبعد ساعات من قرار إسلام آباد، خرج مساعد وزير القبائل الأفغانية "غفور ليوال" يندّد بقرار باكستان، معتبرًا أن إعلان السيطرة على حكم المناطق القبلية لا بد وأن يتماشى مع موافقة سكان هذه المناطق وبعد مشورة الحكومة الأفغانية. وقال ليوال -في حديث مع "بي بي سي فارسي"-: "وفقًا للمعاهدة التاريخية الموقعة بين أفغانستان والهند إبان الحكم البريطاني، فإن أي تغيير في أوضاع سكان المناطق القبلية لا بد وأن يأتي بعد مشورة موافقة أفغانستان". واعتبر ليوال أن النظام الحالي لهذه المناطق قديمًا ولا يمكنه توفير ظروف معيشية مدنية لسكان هذه المناطق. من جهته، رحّب رئيس الوزراء الباكستاني "شاهد خاقان عباسي" بقرار البرلمان، حيث قال: "إن هذا القرار سيغير نظام هذه المناطق القبلية الذي ظل لمدة 150 عامًا". وخضعت المناطق القبلية في شمال باكستان والمتاخمة لحدود أفغانستان لإدارة حُكم ذاتي لعقود طويلة، إذ تُطبق نظامًا قضائيًّا وسياسيًّا وفقًا لعادات هذه المناطق. ويأتي قرار باكستان بضمّ هذه المناطق لولاية خيبر بختونخوا بهدف مشاركة سكان هذه المناطق في الانتخابات وخضوعها للقوانين الباكستانية، وكذلك سيطرة إسلام آباد على الحركات الإرهابية وتجارة المخدرات في هذه المناطق. وفقًا لـ"بي بي سي". وتشهد الحدود بين أفغانستان وباكستان توترات من حين إلى آخر، بسبب أنشطة حركة "طالبان" الإرهابية، والتي تتمثل في أعمال العنف التي تنفذها من معاقلها في كلا من البلدين.

مشاركة :