قال السيد راشد بن علي المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر إننا نجحنا في تحقيق نتائج طيبة وبالرغم من التراجع الذي طرأ على مؤشر السوق خلال النصف التالي من العام مع بداية الحصار إلا أن آثار ذلك التراجع بدأت بالزوال مع إعلان الشركات القطرية المدرجة عن نتائجها المالية للعام ٢٠١٧م. وقال: وقد شهد أواخر العام ٢٠١٧ توجهاً إيجابياً تمثل في جذب المزيد من المستثمرين القطريين أفراداً ومؤسسات، ويتضح ذلك من خلال الزيادة في حجم التداول على أساس سنوي، كما شهد المؤشر القياسي لبورصة قطر انتعاشاً ملحوظاً من خلال تدفقات كل من المستثمرين القطريين والأجانب. وأشار إلى أن الوجه الإيجابي ظهر جلياً مع بداية العام ٢٠١٨ ، حيث ارتد المؤشر معاوداً الارتفاع مع بدايات الإعلان عن النتائج المالية لعدد من الشركات في أواخر شهر يناير ومطلع شهر فبراير من العام ٢٠١٨ مستنداً في ذلك إلى الأسس الاقتصادية القوية لدولة قطر والنتائج الإيجابية للشركات المدرجة والتزام بورصة قطر بأعلى درجات الشفافية والإفصاح، هذا علاوة على تعاضد المستثمرين وثقتهم باقتصاد بلدهم وإمكاناته. وأشار المنصوري إلى أن بورصة قطر في العام ٢٠١٧ حافظت على مكانها كأكبر سوق ناشئة في المنطقة وثاني أكبر بورصة في المنطقة من حيث القيمة السوقية، الأمر الذي مكنها من أن تكون محط اهتمام العديد من المستثمرين الأجانب واجتذاب المحافظ الاستثمارية الأمريكية والأوروبية والآسيوية إضافة إلى المستثمرين المحليين من مواطنين ومقيمين. أهم الإنجازات وأشار المنصوري إلى أنه بإدراج شركة استثمار القابضة في العام ٢٠١٧، ارتفع عدد الشركات المدرجة في بورصة قطر إلى ٤٥ شركة وواصلت البورصة جهودها لتحقيق الشفافية والاستدامة فأصدرت دليلاً خاصاً للشركات المدرجة يحتوى على المبادئ التوجيهية لإعداد تقارير الاستدامة وأطلقت منصة تسمح لهذه الشركات بتسجيل وقياس التقدم المحرز في اعتماد هذه التوجيهات، الأمر الذي يتيح للمستثمرين التعرف على جهودها في تعزيز الاستدامة من خلال حماية البيئة واعتماد أفضل معايير الحوكمة المؤسسية الاجتماعية وفي الوقت نفسه قامت البورصة برعاية واستضافة الاجتماع الافتتاحي لمنتدى الشرق الأوسط للاستثمار المستدام وواصلت جهودها في تعزيز الشفافية في الأسواق المالية من خلال رعاية الفعاليات والمشاركة فيها وتقديم الاستشارات خلال العام وبالأخص من خلال استضافة اللقاء التشاوري السنوي حول الإفصاح والمؤتمر السنوي الثامن لعلاقات المستثمرين بهدف تعزيز أفضل ممارسات علاقات المستثمرين في قطر، كما أعلنت البورصة عن نتائج منافسات الدورة الثالثة من برنامج التميز في علاقات المستثمرين الذي يكافئ أفضل الشركات وأكثرها تميزاً في ميدان علاقات المستثمرين. مذكرة تعاون وقال المنصوري : في العام ٢٠١٧ أبرمت بورصة قطر مذكرة تفاهم مع بنك قطر للتنمية للتعاون على عدد من المبادرات التي تهدف إلى دعم وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتمكينها من الحصول على التمويل اللازم من خلال الإدراج في سوق بورصة قطر للشركات الناشئة، ومما لا شك فيه أن وجود البورصة القطرية ضمن قائمة أفضل ١٠ أسواق مالية في العالم في العديد من المؤشرات الواردة ضمن مؤشرات تقرير التنافسية العالمية للعام ٢٠١٧ - ٢٠٤٨ يمثل إنجازاً كبيراً.