نظم نادي المنطقة الشرقية الأدبي أمسية ثقافية للمهندس أحمد الرمّاح، بعنوان «مساجد ملهمة حول العالم»، وتأتي الأمسية ضمن الفعاليات التي تقيمها الهيئة العامة للثقافة في رمضان. ورحب رئيس النادي محمد بودي بالمحاضر، منوها بالحضور وبالمعرفة الواسعة للرماح الذي جال تقريبا معظم دول العالم. وبدأ المهندس الرمّاح محاضرته مستشهدا بآية من القرآن الكريم وحديث نبوي عن الدعوة إلى تعمير المساجد والأجر الذي وعد به من يعمر المساجد. بعدها أخذ الحضور في جولة على المساجد التي شارك في بنائها أو ساعد في ذلك عبر عرض مرئي، وقدم إحصائيات عامة عن المساجد في العالم، مبيناً أنه يخصص سفره حول العالم للمساجد، والتي يبلغ عددها حول العالم ثلاثة ملايين وستمئة ألف مسجد، وتعد إندونيسيا التي تعداد سكانها ٢٦٠ مليون نسمة هي الأكثر في بناء المساجد إذ بها ٩٥ ألف مسجد جيدة البناء ولديهم أعظم مسجد في آسيا هو مسجد الاستقلال الذي استنسخته دول كثيرة. واستعرض المحاضر عبر إحصائيات طرحها عن عدد المسلمين في دول عديدة مثل الهند والصين وماليزيا وغيرها، إضافة إلى عدد المساجد بها، وقدم معلومات تاريخية عن أعظم مسجد على مستوى العالم وهو مسجد «قل شريف» في قازان عاصمة تركستان إحدى جمهوريات روسيا، مشيرا إلى تاريخ المسجد وكيفية دخول الاسلام إلى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق وروسيا الآن، كما كشف عن مسجد طيني في جمهورية مالي غرب أفريقيا يعد أكبر مبنى طيني في العالم ويعد من المساجد الملهمة. وضمن المساجد الملهمة أشار المحاضر إلى أن من بينها مسجد سليمان الراجحي، لما يتضمنه من مناشط عدة، وكذلك مسجد مركز الملك عبدالله المالي في الرياض الذي يعد معلماً علميا. وعن دور المرأة في بناء المساجد وتصميمها أكد المهندس الرماح أن أعظم مسجد في التاريخ بنته فاطمة الفهرية وهو جامع القرويين في فاس، والمسجد الملون في تيتوفا بمقدونيا الذي بناه قبل 600 سنة فتاتان فقيرتان ظلتا تعملان لأكثر من ٣٠ سنة لتتما بناءه.
مشاركة :