كركوك/الأناضول واصل التركمان بمحافظة كركوك، شمالي العراق، الخميس، ولليوم الثاني عشر على التوالي احتجاجاتهم بدعوى "وجود تزوير" في الانتخابات النيابية التي شهدتها البلاد في وقت سابق مايو/أيار الجاري. وبحسب مراسل الأناضول، احتشد المحتجون في أحد أحياء مدينة كركوك، وهم يرددون هتافات منددة بـ"التزوير" الذي يقولون إنه شاب الانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد يوم 12 مايو، مؤكدين أنه "لا يحق لأحد سرقة إرادة التركمان". وفي مؤتمر صحفي على هامش الفعالية، قال قاسم قزانجي، مسؤول فرع الجبهة التركمانية العراقية بكركوك، إن "الطلب الرئيس للتركمان هو إعادة فرز الأصوات يدويًا". ويحتج التركمان والعرب بمحافظة كركوك، على نتائج الاقتراع، وأكدوا حصول تلاعب في النتائج بمحافظات أربيل وكركوك وبقية المناطق المتنازع عليها، كما طالبوا بإعادة فرز الأصوات يدوياً. وأوضح قزانجي أن "المفوضية العليا المستقلة للانتخابات هي العقبة الوحيدة أمام فرز أوراق الاقتراع يدويًا، مضيفًا "لذلك فإننا كجبهة تركمانية سنبحث عن حقوقنا لدى القضاء". بدوره قال علي مفتو، عضو المكتب السياسي لحزب "تركمان ايلي"، إنه "يتعين تمثيل التركمان في الحكومة العراقية، والبرلمان الجديد، واي حكومة جديدة في بغداد ستفقد شرعيتها إذا لم تضع إرادة التركمان نصب عينيها". وأعلنت الحكومة العراقية، الخميس، تشكيل لجنة للتحقيق في "خروقات مزعومة" في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، عقب تلقيها تقريرا يفيد بإمكانية اختراق الأجهزة الإلكترونية التي استخدمت في عملية الاقتراع. وجاء إعلان النتائج النهائية للانتخابات قبل خمسة أيام وسط جدل واسع لا يزال يتصاعد في البلاد بشأن عمليات "تزوير" مزعومة. وحسب النتائج، فقد حل تحالف "سائرون"، المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في المرتبة الأولى بـ54 مقعدا من أصل 329، يليه تحالف "الفتح"، المكون من أذرع سياسية لفصائل "الحشد الشعبي"، بزعامة هادي العامري بـ47 مقعدا. وبعدهما حل ائتلاف "النصر"، بزعامة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بـ42 مقعدا، بينما حصل ائتلاف "الوطنية"، بزعامة علاوي، على 21 مقعدا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :