الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يبدو وحيدًا في غمرة التصريحات الرافضة لإلغاء قمته مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. سيئول ترفض أي تراجع أو تأجيل وعلى منوالها تنسج طوكيو وبكين وموسكو وباريس وبرلين وعواصم أخرى، على تباين في اللهجة والخطاب. وفي مفارقة تاريخية تصطف بيونغ يانغ إلى جانب خصوم الأمس وتعرض على واشنطن فرصة أخرى بجرأة ورحابة صدر على حد تعبير النائب الأول في وزارة الخارجية.. فما الذي حدى بترامب هذه المرة لإلغاء قمته بعد أن نقض في السابق اتفاقيةَ المناخ والاتفاق النووي؟ هل ستذهب كوريا الجنوبية حد تحدي الولايات المتحدة أسوة بما فعل حلفاء واشنطن مع طهران؟ وهل خسر ترامب جولة أولى مما بات يعرف بمقامرة القرن بعدما كان يتوعد بترويض كيم جونغ أون بألسنة النار والغضب؟
مشاركة :