العين: منى البدوي يعود التاريخ مجددًا في كل رمضان لنشتم رائحته ونعيش أجواءه في مدينة العين من خلال المدفع القديم الذي تم نصبه بجانب القلعة وبالقرب من «حديقة الجاهلي»، حيث تتم يوميًا مراسم نقل المدفع ومن ثم تجهيزه وفقًا للبروتوكول المتبع في مثل هذه المناسبات، وذلك من قبل فريق من الوحدات المساندة في القوات المسلحة يرتدون الزي العسكري الذي كان يعتبر الزي الرسمي للجيش منذ بداية تأسيسه.ويجتذب المشهد عددًا كبيرًا من سكان المدينة الذين يتوافدون قبيل موعد آذان المغرب لمتابعة خطوات إطلاق الذخيرة من المدفع إيذانًا بحلول موعد الإفطار، وما يسبقه من خطوات تجهيز المدفع وفقا للبروتوكول العسكري المتبع،كما يجد الجمهور من المشهد فرصة لاطلاع أبنائهم على جانب من الموروثات والعادات والتقاليد التي كانت سائدة في الشهر الفضيل قديمًا، وهو ما سيسهم في المحافظة عليها وتجسيدها ونقلها إلى ذاكرة الأجيال الجديدة حيث يطلع يوميًا العشرات من الأفراد على المدفع القديم وأيضًا المركبات القديمة التي تم تزويد الموقع بها، والتي كانت تستخدم من قبل الجيش قديمًا ومن بعض المواطنين أيضًا.وأشار أفراد الفريق التابع للقوات المسلحة، والمكون من خلفان النقبي وربيع جمعة وماجد عبيد ومحمد سهيل وسلطان النعيمي إلى أن عمليات إطلاق الذخيرة بدأت عشية الإعلان عن حلول شهر رمضان المبارك، حيث تم إطلاق الذخيرة ثلاث مرات، بينما يتم يوميًا إطلاق ذخيرة واحدة عند موعد الآذان.