«الخليج»: إيهاب عطا لا تزال الأنباء تتواتر حول إعصار «مكونو» المدمر الذي ضرب جزيرة سقطرى اليمنية، وأدى إلى حدوث خسائر محدودة تمثلت في إجلاء عشرات الأسر وصل عددها إلى حوالي 200 أسرة إلى مراكز الإيواء بحسب أحدث الإحصاءات لحمايتهم من الإعصار، وفقدان عدد من الأشخاص قدروا بنحو عشرين شخصا. وبرزت جهود الإغاثة الإماراتية في هذه الكارثة حيث بادرت بإرسال عدة سفن، لكن سوء الأحوال الجوية والفيضانات هناك حال دون وصول تلك السفن، حيث حاصرت المياه منازل وغمرت قرى في الجزيرة الواقعة في بحر العرب.وكان المندوب الإماراتي لدعم محافظة سقطرى «خلفان بن فاضل»، أول العاملين والمسارعين في عمليات الإنقاذ مستخدما كل السبل في إنقاذ العالقين، وقد باشر بنفسه عملية فتح الطرق الرابطة بين مديريات ومناطق جزيرة سقطرى التي دمرتها السيول من جراء إعصار مكونو.وتظهر الصور التي التقطت من الجزيرة، حجم الخسائر التي تعرضت لها مناطق عدة في سقطرى من جراء الإعصار، وقد صرح وزير الثروة السمكية اليمني، فهد كافين: إن «مكونو» تسبب بغرق سفينة في ميناء جزيرة سقطرى نتيجة الرياح الشديدة السرعة، وحدوث منخفض جوي، أدى إلى تساقط الأمطار بغزارة.ومن جهته أعلن مدير الأرصاد الجوية بمحافظة عدن، علوي العبدلي، أنه تم إجلاء 167 أسرة من الجزيرة، وغرق سفينتين بسبب الإعصار.كما ناشد «رمزي محروس» محافظ سقطرى دول التحالف وجميع الداعمين التدخل العاجل للمساعدة في عمليات الإنقاذ والإيواء والمساندة نظراً لضعف الإمكانيات المتاحة في أرخبيل سقطرى وغير القادرة على الوقوف أمام آثار تلك العاصفة.وتقديراً للجهود الإغاثية التي قامت بها الإمارات قال الإعلامي الكويتي محمد الملا إن: «أبناء الإمارات من متطوعين وإعلاميين، يواجهون إعصار مكونو في سقطرى، والجنود البواسل يقاتلون الحوثي، في باقي أراضي اليمن، المواقف تكشف الاتهامات، الباطلة وتؤكد الأفعال العظيمة، فشكراً للإمارات».
مشاركة :