تواصل دولة الإمارات، وقوفها بجانب الأشقاء والأصدقاء عند المحن والأزمات، هي رسالة حضارية ونهج راسخ ومستمر في سياسة الدولة، منذ تأسيسها وحتى اليوم. وقد سيّرت دولة الإمارات، بتوجيهات قيادتنا الرشيدة، جسراً جوياً متواصلاً لإغاثة الأشقاء في السودان، لمساعدتهم على تجاوز المحنة التي ألمّت بهم، بسبب الفيضانات التي اجتاحت غالبية مناطق البلاد، وخلّفت عشرات الضحايا، فضلاً عن تهدّم عشرات آلاف المنازل. وقد ساهمت قوافل المساعدات الإنسانية الإماراتية المكثفة، في تخفيف معاناة مئات الآلاف من المنكوبين في حوالي 16 ولاية، عبر توفير الاحتياجات الإنسانية والإيوائية الضرورية لهم. ودعمت دولة الإمارات، الشعب اليمني عبر تقديم المساعدات الغذائية والصحية، ودعم البنية التحتية في مختلف المناطق، حيث وصلت يد الخير الإماراتية إلى سكان القرى البعيدة في حضرموت، ووفرت لها الرعاية الطبية عبر عيادات متنقلة، وذلك في سياق الدور الإنساني الذي تقوم به الدولة لتخفيف معاناة السكان في اليمن الشقيق. المبادرات التي تضطلع بها الإمارات لدعم الأشقاء في السودان واليمن، تأتي في إطار التزام تاريخي نبيل، نابع من ثقافة العمل الخيري والإنساني، وقيم الكرم والسخاء التي يتمتع بها مجتمع الإمارات. وهي في الوقت ذاته، جزء من نهج أصيل تبنته الإمارات تجاه الإنسانية، التي تنظر إلى تمكين الإنسان وتوفير متطلبات الحياة الكريمة له، دون النظر إلى عرقه أو جنسه أو انتمائه. وهو نهج أرسى دعائمه المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد، ومضت عليه قيادتنا الرشيدة، لتصبح بلادنا اليوم نموذجاً عالمياً، ومثالاً يحتذى في تعزيز القيم الإنسانية.
مشاركة :