يشتكي مغاربة من موجة الغلاء التي تضرب أسواق رمضان من جديد، وسط مطالبات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتدخل حكومي لخفض الأسعار. ففي جولة لمراسل "العربية.نت" في سوق شعبي في حي المحيط، في العاصمة الرباط، خلال نهار يوم رمضاني، لا تتوقف شكاوى المواطنين المغاربة من متبضعين أو من تجار صغار. ففي الأسبوع الأول من رمضان، سجل مواطنون مغاربة تحدثوا لـ"العربية.نت"، ارتفاع أسعار مواد استهلاكية أساسية مثل السمك وخاصة سمك السردين، الذي يفضله المغاربة على موائد الإفطار الرمضاني. كما سجلت الفواكه غلاء في الأسعار، بحسب مواطنين، وصل في بعض الحالات معدلات قياسية أي زيادة بنسبة 100%، ما يعكس استغلال التجار، لارتفاع حجم التسوق في شهر رمضان. وتأتي موجة الغلاء وسط تطمينات حكومية مغربية، بتتبع عن قرب لحال السوق المغربي، للتدخل للضرب على يد الغشاشين والمضاربين. كما كشفت الحكومة قبل أسبوع، عن لجنة وزارية جديدة لدراسة قريبة للسوق، لتحديد لائحة المواد الأكثر استهلاكا بين المغاربة، في أفق قرارات لخفض الأسعار. ويمر شهر رمضان هذا العام في المغرب، وسط دخول حملة المقاطعة لشركات تنتج الحليب وتعبئ الماء وتوزع المحروقات. هذا وكشف استطلاع رأي جديد في المغرب، أن المغاربة الذين لديهم علم بحملة المقاطعة، وصلوا لنسبة 74%، فيما 57% من المغاربة شاركوا في حملة المقاطعة. وفي استطلاع نشرته جريدة "إيكونوميست" الصادرة في المغرب باللغة الفرنسية، فإن الشباب المغربي ما بين 15 و24 عاماً، هم الأكثر علماً بحملة المقاطعة، بنسبة 93%. فيما انخرطت النساء المغربيات في حملة المقاطعة بنسبة 61%. واجتماعياً، الطبقة الوسطى هي الأكثر انخراطاً وممارسة للمقاطعة بنسبة 67%. وحول أسباب المقاطعة، جاء الغلاء أولاً، بنسبة 35%. ففي هذا العام يصوم المغاربة شهر رمضان، في أجواء مناخية معتدلة جداً، بل باردة أحياناً في الليل، مع تمنيات بانخفاض الأسعار لتواكب المناخ.
مشاركة :