يعد صوت المدفع من أهم الطقوس الرمضانية في مصر باعتباره الوسيلة المفضلة لإعلان موعد الإفطار لحظة مغيب الشمس معلنًا انتهاء الصوم قبل أذان المغرب. ويتساءل الكثيرون: من أين جاءت فكرة مدفع الإفطار؟تقول الروايات: إن الجنود كانوا يقومون بتنظيف أحد المدافع فانطلقت قذيفة خطأ مع وقت أذان المغرب في أحد أيام رمضان، فاعتقد الناس أنه نظام جديد للإعلان عن موعد الإفطار.وعلمت بهذا الأمر الأميرة فاطمة بنت الخديو إسماعيل فأصدرت فرمانًا ليتم استخدام هذا المدفع عند الإفطار والإمساك، وفي الأعياد الرسمية وقد ارتبط اسم المدفع باسم الأميرة.وكان مدفع إفطار الأميرة فاطمة ابنة الخديو إسماعيل هو أول مدفع يُضرب، وكان أول مكان استقبل مدفع رمضان قلعة صلاح الدين بالقاهرة، ومن ثم أمر الخديوى عباس والى مصر عام 1853 بوضع مدفع آخر يطلق من سراي عباس بالعباسية ثم أمر الخديو إسماعيل بمدفع آخر ينطلق من جبل المقطم حتى يصل صوته لأكبر مساحة من القاهرة، وفى الإسكندرية تم وضع مدفع بقلعة قايتباى.وآخِر مرة أطلق فيها المدفع كان عام 1992 لأن هيئة الآثار المصرية طلبت من وزارة الداخلية وقف إطلاقه من القلعة خوفًا على المنطقة التي تعد متحفًا مفتوحًا للآثار الإسلامية، وتحوّل مدفع القلعة الحقيقى إلى قطعة أثرية جميلة غير مستخدمة.وما نسمعه فى الراديو أو نراه فى التليفزيون مجرد مؤثر صوتى ظل يتكرر لأكثر من عقدين كاملين.
مشاركة :