في عام 859 ه، قبل 580 عامًا كانت مصر تحت الحكم المملوكي من جانب الوالي "خوشقدم"، والذي تلقى مدفعًا حديثًا هدية من صاحب مصنع ألماني كأجدد سلاح فتاك تم الوصول إليه، في عصر كان السيف والرمح هما السلاح الأساسي، فأمر بتجربته وتصادف ذلك الوقت مع غروب الشمس إيذانًا بالإفطار.ظن سكان القاهرة أن ذلك الصوت إشارة جديدة من الدولة إيذانا بموعد الإفطار، وفي اليوم التالي توجه شيوخ الحارات والطوائف إلى بيت الوالي لشكره على هديته لسكان القاهرة، فلما عرف الوالي الحكاية أعجب بذلك، وأمر بإطلاق المدفع عند غروب الشمس في كل يوم من أيام رمضان، إلا أنه توقف في يومًا ما فذهبوا مرة أخرى إلى الوالي فكانت زوجته التي تدعى الحاجة فاطمة من التقوها ونقلت طلبهم للسلطان ليعود المدفع مرة أخرى وأطلق عليه الأهالي مدفع الشيخة فاطمة نسبة إليها.لتكون القاهرة أول مدينة إسلامية تستخدم هذه الوسيلة عند الغروب، إيذانًا بالإفطار في شهر رمضان، ومنها تنتقل إلى العالم العربي كله.
مشاركة :