لتخفيف معاناة المعوزين في شهر رمضان، قدمت «كويت الإنسانية والخير» مساعدات عاجلة، وأطلقت حملات إغاثية لعديد من الدول، انطلاقا من دورها الإنساني الرائد في تلبية نداء الواجب لمساعدة المحتاجين. واصلت أيادي الكويت البيضاء عطاءها المتجدد للمحتاجين في العديد من دول العالم، انطلاقا من دورها الإنساني، من أجل تخفيف الأعباء التي يتحملونها، ومساعدة المجتمعات المضيفة على توفير الخدمات اللازمة لهم، لاسيما في شهر رمضان، بالتوازي مع زيادة آمالهم. وقدمت "كويت الخير"، عبر العديد من الجهات الكويتية، مساعدات إنسانية مختلفة خلال الأسبوع الماضي، بهدف مد يد العون للمحتاجين واللاجئين، انطلاقا من دور الكويت الرائد الذي رسمته لها قيادتها الرشيدة، والمتمثل في الوقوف إلى جانب كل محتاج أينما كان. وفي هذا الاطار، وزعت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الكويتية، عبر شريكها المحلي في العراق، الجمعية الطبية العراقية، مساعدات غذائية رمضانية للاسر العائدة من النزوح الى مناطق الساحل الايمن في مدينة الموصل. وقال رئيس الجمعية الطبية العراقية احمد الهيتي، لـ"كونا"، إن التوزيع يأتي في إطار حملة "الرحيق المختوم"، التي تتبناها الهيئة الخيرية الإسلامية، وشملت تقديم 330 سلة غذائية للأسر العائدة الى "حي الشفاء" في الساحل الايمن بالموصل. وأوضح الهيتي أن توزيع المساعدات الغذائية تم بإشراف خلية إدارة الازمات المدنية في مكتب رئاسة الوزراء العراقية وسفارة الكويت بالعراق، مشيدا بدور الكويت الإنساني في دعم النازحين العراقيين في أيام النزوح، وبعد عودتهم الى مناطق سكنهم في المحافظات المحررة من تنظيم داعش. مشاريع خيرية بدورها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر تخصيص جملة من المشاريع الخيرية والبرامج المحلية والخارجية لتقديم العون للمحتاجين والمتضررين في آسيا وإفريقيا خلال شهر رمضان. وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية د. هلال الساير إن الجمعية تولي اهتمامها هذا العام بالمناطق التي تشهد أزمات إنسانية، وتحاول إيصال المساعدات إلى الأيتام والنساء وكبار السن المتضررين من الكوارث الطبيعية أو من صنع الانسان. وأضاف الساير أن المساعدات الإغاثية، التي تشمل المواد الطبية والغذائية والتمور وإفطار الصائم، يستفيد منها المحتاجون الفقراء في فلسطين والفلبين وباكستان، ولاجئو الروهينغا ببنغلادش، والفقراء في السنغال والبوسنة والهرسك وكينيا وباكستان والصومال واليمن وفلسطين وسورية وموريتانيا، واللاجئون السوريون في الأردن ولبنان والسودان. «أغيثوا غزة» وأوضح الساير أن الجمعية خصصت أيضا حملة تبرعات لمصلحة الأشقاء في قطاع غزة، تحت شعار "أغيثوا غزة"، مخصصة لتوفير الاحتياجات العاجلة من الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. وذكر أن هناك تنسيقا مع مؤسسة التعاون والهلال الأحمر الفلسطينيين والجهات المعنية في غزة، لمعرفة ما يحتاجه المتضررون من مواد وإمدادهم بها، لافتا إلى أن المساعدات الطبية من الجمعية وصلت إلى مستشفيات القطاع. وأشار إلى أن الجمعية حرصت أيضا خلال شهر رمضان على توزيع الطرود الغذائية والأدوات الكهربائية على الأسر المحتاجة داخل الكويت لنحو 5000 أسرة بالتعاون مع القطاع الخاص. مساعدات طبية وأكد الساير حرص الجمعية على الفئات الأكثر حاجة في المجتمع داخل الدولة وخارجها، للإسراع في تقديم المساعدات الغذائية والصحية والطبية لها، لتعينها في تخطي ظروفها والاستمرار في الحياة بكرامة وتأدية رسالتها في المجتمع. وقال إن شهر رمضان من أهم الأشهر التي يجب أن تمد فيها يد المساعدة للمحتاجين، مضيفا أن عدد المتبرعين ازداد بشكل ملحوظ خلال الشهر الفضيل، بالتوازي مع زيادة آمال المحتاجين. وأشار إلى أن مبادرات الجمعية الإنسانية المستمرة كان لها أبلغ الأثر في التخفيف عن المحتاجين والمتضررين والأيتام ومساعدتهم لتجاوز ظروفهم الصعبة وتقديم كل أشكال الدعم السخي لنجدتهم.
مشاركة :