«رمضان الخير» يصل المحتاجين بالقلوب الرحيمة

  • 7/17/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قدمت سكاي نيوز عربية خلال شهر رمضان لهذا العام نموذجاً للإعلام الإنساني من خلال برنامج رمضان الخير الذي قام بجولة حول العالم العربي لينقل للمشاهدين صوراً من معاناة الناس ويسلط الضوء على الأوضاع السيئة التي يعيشها الكثيرون ما يتطلب التكاتف والتعاون والعطاء لتوفير حياة أفضل ومجتمعاً أكثر تكاتفاً وتراحماً. من فلسطين والأردن ولبنان، كان للبرنامج العديد من الوقفات مع قصص إنسانية مؤثرة لأشخاص وأسر كانوا ضحية للفقر والحروب والنزاعات والأمراض، في أمسّ الحاجة للأيادي البيضاء والقلوب الرحيمة التي تتوافر بكثرة في الوطن العربي، ولا يلزمها سوى طرف خيط يرشدها لمن يحتاجها، وأتاح برنامج رمضان الخير الفرصة أمام المشاهدين للتواصل المباشر مع أصحاب الحالات، من دون أن يكون ل القناة أي دور وسطي أو تنسيقي في ذلك. اتخذ البرنامج العديد من المحطات في الأراضي الفلسطينية، أولها في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، حيث نقلت لنا كاميرا سكاي نيوز عربية الحكاية المأساوية لعبد الدايم وأسرته الذين فقدوا أباهم وابنهم نتيجة لغارة إسرائيلية على مدرسة للأونروا لجأوا إليها خلال الحرب على القطاع في الصيف الماضي. وإضافة لفقدهم للأب والابن، قاسى جميع أفراد العائلة جروحاً بليغة جعلت حياتهم أكثر صعوبة، حيث تحتاج الأم لزراعة عين بينما يحتاج ابنها الأكبر لأطراف صناعية. وفي غزة أيضاً وتحديداً في حي الزيتون، تعرف المشاهدون إلى أسرة أم محمود عرفات التي أنهكها المرض، حيث يعاني أربعة من خمسة من أفرادها أمراضاً مختلفة كان أصعبها إصابة الطفل الأصغر ياسر بمرض في الجهاز الهضمي، ولا تستطيع الأسرة البسيطة التي تعيش ظروفاً صعبة من فقر وحصار أن تؤمن تكاليف العلاج لياسر، وتأمل من أصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون للتخفيف عنها ما قد ألم بها. وفي الضفة الغربية، نقلت عدسة البرنامج قصة نادر زهير وأبنائه الخمسة بعمر المدرسة، وزوجته التي تعمل ربة منزل، ويعاني نادر البطالة بعد خضوعه لعملية وضع بلاتين في رقبته منعته من العمل، كما تعاني ابنته الكبرى عجزا في السمع، إضافة لإصابة ابنه ذي العامين بعجز كامل في السمع والنطق وبعض المشاكل في النظر وتشنجات جسمية وكتلة في الرأس تجعله بحاجة لعملية زراعة قوقعة. وانتقالاً إلى مخيمات اللجوء في الأردن، تعرفنا إلى قصة اللاجئ الفلسطيني محمد سعد الذي يعيل خمسة أطفال بصعوبة بالغة بسبب الفقر وصعوبات العيش في اللجوء، إضافة الى تفاقم معاناته بعد تعرضه لعدد من المشاكل الصحية كالفشل الكلوي والجلطات الدموية التي زادت وضعه سوءاً ومنعته من العمل واضطرته لبيع بيته لاستكمال علاجه ودعم أسرته التي ليس لها معيل سواه. ومن مخيمات اللجوء السوري في لبنان حكاية حريق نشب في إحدى الخيم ليحرق معه آمال وأحلام الطفلين يوسف بلاقسي ومحمد بتال ويسفر عن حروق وصلت إلى نحو ثمانين في المئة من مساحة جسديهما الصغيرين، وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تولت تكلفة علاج الطفلين لمدة ثلاثة أسابيع، إلا أن حالتهما تتطلب علاجاً مكثفاً ودقيقاً وطويل الأمد ليتعافيا من كل الآثار الجسدية والنفسية، ويحتاج لتكاليف لا تقدر أسرتاهما اللتان تقاسيان مصاعب اللجوء تحمله.

مشاركة :