تقول الحكمة العربية (إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي بيوت الآخرين بالحجارة) فنجد أن النظام الإيراني القمعي يقمع شعبه والمعارضين له في الداخل بكل الوسائل الوحشية ويسحق المسيرات والمظاهرات بخراطيم المياه الحارقة وكذلك بالرصاص الحي إذا استدعى الأمر فهو لا يتورع عن قتل شعبه تماما كما يفعل نظام الجزار بشار . لايخفى على أحد أن صواريخ وطائرات الكيان الصهيوني منذ زمن بعيد وهي تستبيح الأجواء السورية بل وتحلق فوق قصر المهاجرين الذي يسكن فيه الجزار بشار والجيش السوري لايحرك ساكنا بل يكتفي بالتصريح الجاهز أنه سوف يرد في الوقت المناسب . أيضا الحرس الثوري الإيراني والذراع العسكري له حزب الله يكاد لا يمر يوم واحد إلا ونسمع عن صواريخ إسرائيلية تدك وتقصف القواعد العسكرية التي يستخدمها الحرس الثوري وحزب الله وآخرها قبل يومين حيث تم قصف مطار الضبعة القريب من الحدود السورية اللبنانية وتوجد به معسكرات ومخازن أسلحة لحزب الله وقد تم تدميرها بالكامل. أيضا قبل أسبوع تم قصف مطار تيفور وتوجد به معسكرات الحرس الثوري الإيراني ناهيك عن الضربة الإسرائيلية الشهيرة التي قال عنها وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان أنها دمرت كل القواعد التي يتواجد بها الحرس الثوري الإيراني والمليشيات التابعة له . النظام الإيراني نفسه اعترف بهذه الضربات التي راح ضحيتها عشرات الجنود والضباط من الحرس الثوري الإيراني بل إن الطائرات الإسرائيلية قد ذهبت أبعد من ذلك فهي قد حلقت في الأجواء الإيرانية ونقلت حمولة نصف طن من الوثائق والمعلومات عن المفاعل النووي الإيراني من معمل سري لتخصيب اليورانيوم وقدمت كل هذه الملفات إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتي استند إليها الرئيس الأمريكي ترامب في قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي ولا ندري متى سوف يرد النظام الإيراني وكذلك أحد أذنابه حزب الله على الإهانات الإسرائيلية فهذه الأنظمة القمعية مثل النظام الإيراني والنظام السوري هي أسود على شعوبها وفئران أمام الكيان الصهيوني .هناك نار تحت الرماد في الجمهورية الإيرانية فقد بدأ إضراب للشاحنات منذ عدة أيام وقد شل هذا الإضراب الحركة في إيران وكذلك تسبب في نقص حاد في الوقود لدرجة أن الإيرانيين يقتحمون محطات الوقود للحصول على بنزين للسيارات ووقود للاستخدام المنزلي وهذا الإضراب يغطي 168 مدينة تقع في 22 محافظة . يبدو أن العقوبات الاقتصادية قد بدا تأثيرها لأن النظام الإيراني سوف لن يتمكن من تصدير نفطه إلا لبعض الدول مثل الصين والهند وبأسعار أقل كثيرا من السوق النفطي لأنها سوف تكون بطريقة التهريب.إن العقوبات الأمريكية تهدف إلى إسقاط النظام من الداخل فهناك حركات تحرر سوف تتحرك لإسقاط النظام الإيراني وفي مقدمتها حركة النضال العربي لتحرير الأحواز فالشعب الأحوازي تحت الاحتلال منذ سنة 1925 عندما احتل الشاه رضا بهلوي إمارة الأحواز بدعم ومساعدة من الاستعمار البريطاني في ذلك الوقت تماما كما احتل الصهاينة فلسطين بدعم من الاستعمار البريطاني ولذلك فإمارة الأحواز تعتبر أول أرض وإمارة عربية احتلت على يد نظام الشاه بهلوي ولذلك نقول أن الكيان الصهيوني والنظام الإيراني هما وجهان لعملة واحدة.الجدير بالذكر أن هناك قوميات أخرى أيضا تطالب بالانفصال عن الجمهورية الإيرانية فهناك القوميات الكردية والبلوشية والأذرية نسبة إلى أذربيجان والقومية الفارسية لا تمثل إلا 25% في أحسن الأحوال فهناك ثورة قادمة سوف تحول الجمهورية الإيرانية إلى عدة دول تماما كما تفكك الاتحاد السوفيتي سنة 1989 إلى عدة جمهوريات وبقيت روسيا التي مستقبلا سوف تتفكك أيضا إذا استمر الدعم الروسي لنظام الجزار بشار الذي قربت نهايته.إن على النظام الإيراني أن يتوقف عن التمدد في الدول الأخرى مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن وأفغانستان وجمهوريات آسيا الوسطى ويتدخل في شؤون دول الخليج وأن يلتفت للشعب الإيراني الذي يعاني الأمرين من بطش النظام وصعوبة العيش فهو بين نارين نار النظام ونار الأسعار ولاشك أنه يعيش في جحيم وهناك عبارة تقول أن الضغط يولد الانفجار وأن هذا الانفجار قادم لامحالة وسوف يتحرر الشعب الإيراني من بطش وظلم النظام الإيراني وسوف أيضا تتحرر الأحواز العربية لتكون دولة عربية حرة مستقلة كما كانت في السابق وأن ما بني على باطل فهو باطل والحق سوف يعود لأصحابه طال الزمن أو قصر.أحمد بودستور
مشاركة :