قال الشاعر :إن الأفاعي وإن لانت ملامسهاعند التقلب في أنيابها العطبهناك عبارة للأديب الفرنسي لابروبير تقول (مكونات الخبث لؤم وكذب وخسة) وهي صفات يشترك فيها الكيان الصهيوني المسخ والنظام الإيراني الدموي ونزيد على تلك الصفات نشر الخراب والدمار ودعم الإرهاب الدولي من خلال تمويل التنظيمات الإرهابية وتوفير التسهيلات اللازمة لها لزعزعة أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط ولذلك نقول أن الكيان الصهيوني والنظام الإيراني وجهان لعملة واحدة حتى لو برز بينهما عداء في العلن ولكن العلاقة بينهما سمن على عسل وراء الكواليس وفي الخفاء .إن الدليل على هذه العلاقة المشبوهة بين هذه الدول الراعية للإرهاب أن الكيان الصهيوني قام ببيع أسلحة متطورة لإيران أثناء حربها مع العراق وعرفت هذه الصفقة السرية بالكونترا - غيث وكانت وقتها فضيحة بجلاجل وهناك أيضا دليل آخر على العلاقة المميزة بين الكيان الصهيوني والنظام الإيراني أن اليهود في إيران يعيشون بأمن وأمان ويمارسون حياتهم بكل حرية وكذلك طقوسهم الدينية فهناك معابد خاصة لهم في طهران في حين لا يوجد مسجد واحد للمسلمين من الطائفة السنية بل توجد لديهم مصليات سرية وصلاة الجمعة تقام في السفارة السعودية قبل إغلاقها وهو ما ذكره الدكتور عبدالله النفيسي في لقاء تلفزيوني. الجدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي لم يقتل جندي إيراني والعكس صحيح لم يقتل الحرس الثوري الإيراني جندي إسرائيلي أما حروب حزب الله مع الجيش الإسرائيلي فهي مسرحيات للاحتفاظ بسلاحه باسم المقاومة والهدف هو السيطرة على لبنان.أذناب إيران والإعلام المضلل للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين يتهمون المملكة العربية السعودية في قمة الرياض التي حضرها الرئيس الأمريكي ترامب وقادة دول مجلس التعاون والدول العربية والإسلامية ببيع القضية الفلسطينية والتخلي عن القدس والمسجد الأقصى وهذه كلها أوهام وأضغاث أحلاهم في أذهان الخونة الذين باعوا أنفسهم للشيطان وينطبق عليهم المثل القائل(كل يرى الناس بعين طبعه) .لا يخفى على أحد أن المملكة العربية السعودية هي صاحبة المبادرة العربية التي وافقت عليها القمة العربية في بيروت سنة 2002 وقد سميت بمبادرة الملك عبدالله رحمه الله وهي تنص على قيام دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب يونيو سنة 1967 وهي الصفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية وهو ما يعرف الآن بحل الدولتين وهو بالتأكيد حل غير عادل لأن الدولة الفلسطينية مساحتها فقط 22% وأما الكيان الصهيوني فتبلغ مساحته 78% ورغم ذلك فهي تبني المستوطنات في الأراضي الفلسطينية ولكن الحل النهائي المطروح حاليا أن تقوم إسرائيل بتعويض الفلسطينيين أراضي في صحراء النقب المتاخمة لقطاع غزة وتبقي المستوطنات الفلسطينية للوصول لتسوية نهائية والجدير بالذكر أن هناك جنود من السعودية والكويت ودول الخليج استشهدوا في حرب يونيو 1967 وفي حرب أكتوبر سنة 1973 في حين لم يقتل جندي إيراني فمن هو الخائن وله علاقات مشبوهة مع الكيان الصهيوني المسخ ؟! .إن القضية الفلسطينية هي قضية إسلامية ولا تملك السلطة الفلسطينية أو حركة حماس الإرهابية أو الدول العربية والإسلامية مجتمعة بيع شبر من الدولة الفلسطينية المقترحة والتي عاصمتها القدس الشرقية لأنها القدس والمسجد الأقصى مذكورة في القرآن الكريم في سورة الإسراء التي تبدأ بقوله تعالى ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى) وهناك وعد أن المسجد الأقصى الذي بناه النبي سليمان وتدعي إسرائيل أن تحته هيكل سليمان تم تحريره على يد الفاروق عمر بن الخطاب الذي دمر إيوان كسرى وتم تحريره مرة أخرى على يد الناصر صلاح الدين من الصليبيين والمرة الثالثة سوف يتم تحرير المسجد الأقصى وفلسطين من اليهود في آخر الزمان وهو يقين في قلوب المسلمين مهما تخاذلت وعجزت وخانت الأنظمة العربية والإسلامية فالقضية محسومة .الرئيس ترامب أثناء حملته الانتخابية وعد بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس ولكن بعد الزيارة التاريخية للملكة العربية السعودية تبخر هذا الوعد وحل محله المبادرة العربية التي تقدمت بها السعودية وهي حل الدولتين لأن هناك مصالح ضخمة بين أمريكا والسعودية يصل فيها التبادل التجاري والاستثمارات إلى حدود الـ 400 مليار دولار وهي استثمارات ومصالح مشتركة وليس هبات ومساعدات وهي تخدم مشروع الرئيس ترامب في تطوير البنية التحتية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تكلف تقريبا 3 تريليون دولار ولذلك تعتبر السعودية قائدة العالم العربي والإسلامي.إن الكيان الصهيوني هو بذرة مؤامرات دولية بدأت بوعد بلفور ولهذا نقول أن بريطانيا هي وراء إنشاء إسرائيل وأيضا تنظيم الإخوان المسلمين وهذا موثق تاريخيا ولكن لا يعني ذلك أن نشمت بضحايا التفجيرات في الحفل الغنائي في مانشستر والذين معظمهم من الأطفال والذي تبناه تنظيم كلاب النار داعش ونعزي من القلب أهالي الضحايا ولكن على بريطانيا أن تثار للضحايا بالقضاء على التنظيمات الإرهابية بالأفعال وليس الأقوال وتصلح غلطة وعد بلفور بدعم الحق الفلسطيني وحل الدولتين وتدين ماتقوم به إسرائيل واليهود حفدة القردة والخنازير من إرهاب وقتل وتنكيل بالشعب الفلسطيني المناضل والكيان الصهيوني لا يقل إجراما وإرهابا من نظام الولي الفقيه الراعي الرسمي للإرهاب العالمي والممول والداعم التنظيمات الإرهابية بكل انواعها.لاشك أن الدولة الوحيدة التي تستطيع الضغط على الكيان الصهيوني هي الولايات المتحدة الأمريكية لأن إسرائيل هي الولاية الواحد وخمسين الأمريكية وهي الابنة المدللة لها وهناك تحرك جدي من الرئيس ترامب والإدارة الأمريكية في إيجاد حل جذري ونهائي للقضية الفلسطينية وهي جهود قد تنجح وقد تفشل بسبب العناد والتعنت والخبث الصهيوني ولكن كل الاحتمالات مطروحة وهناك أمل يلوح بالأفق لأن الرئيس ترامب يبحث عن الربح وليس الخسارة فهو يفكر بعقلية رجل الأعمال الذي يصر على نجاح صفقاته ولا نقول سوى تفاءلوا بالخير تجدوه.أحمد بودستور
مشاركة :