جاء ذلك في كلمة له على هامش الإفطار السنوي الثالث للجماعة في مدينة إسطنبول، بحضور أكثر من 300 شخصية من مصر والعالم. وأضاف حسين أن "الإخوان المسلمين مع أي جهود مخلصة تعيد للشعب المصري حقوقه، وتعيد الجيش إلى ثكناته لحماية بلاده". وشدد "حسين" على أن "أي مساعٍ (للمصالحة) من أي طرف كان، لا يتزامن معها إطلاق جميع المعتقلين، فهي غير جادة، ولن نلتفت إليها". ومنذ الإطاحة بمرسي من الحكم، في 3 يوليو/تموز 2013، من منصبه كرئيس للبلاد، عادة ما تنفي السلطات المصرية تدخل الجيش في الحياة السياسية، وتؤكد أنه ليس لديها "معتقلين" بسجونها، وإنما محتجزين على ذمة قضايا جنائية. وفي كلمته، حذر حسين المنظمات الحقوقية من "مأساة حقيقية داخل المعتقلات، علاوة على وجود مئات المطاردين والمخفيين قسراً والمحكومين بالإعدام". وأكد الأمين العام للجماعة، الذي خرج من مصر قبيل الإطاحة بمرسي، أنه "في الوقت الذي تتعرض فيه هذه الطليعة الصامدة إلى الوحشية، يتعرض الشعب إلى القتل والإجرام تحت اسم محاربة الإرهاب". ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات المصرية، التي تعتبر الإخوان تنظيمًا "إرهابيًا"، غير أنها عادة ما تؤكد "التزامها بالقانون والدستور، وكافة حقوق الإنسان رغم أنها تواجه مخططات إرهابية". وفي سياق آخر، ناشد حسين "الجماهير للعربية والإسلامية بالانتفاض من أجل مدينة القدس، ورفع الحصار عن قطاع غزة المحاصر". ومؤخرا، نقلت واشنطن سفارتها من تل أبيب إلى القدس وسط رفض تركي وعربي واسع، وانتقادات متوالية لاستهداف إسرائيل مسيرات سليمة فلسطيينية مؤخرًا، راخ ضحيتها عشرات الضحايا. من جانبه، قال همام يوسف، مسؤول الجماعة في تركيا، إن "الجماعة ما زالت تقدم النماذج الحية في العالم، على الرغم من كل المكائد (لم يوضحها) الإقليمية والدولية". وأضاف: "سنبقى جزءا من شعبنا المصري العظيم، وكل الشعوب الحرة في العالم". وتابع: "نقول لأهلنا في مصر، لا تصدقوا الكذابين، الذين يقولون إن أعدائكم الأصليين هم الإخوان وحماس (حركة إسلامية في فلسطين)، لا تصدقوهم، لأننا دعاة حق وحرية". وأشار أن وحدة الجماعة هي جزء من وحدة الأمة، مضيفًا: "لقد حاول الأعداء شق الصف، لكنهم خابوا وخسروا". وشدد أن "الجماعة لا تعادي أبنائها، بل توحد الجميع تحت مبادئها، ولن يهدأ المصريون قبل أن يحققوا مطالب ثورتهم". و"الإخوان" تأسست عام 1928، وبينما تعد حاليًا في مصر والسعودية والإمارات، "جماعة إرهابية"، فإن لها حضورًا في 52 دولة حول العالم، عبر انتشار فكري وخيري، أو هياكل تنظيمية لمؤسسات أو أحزاب أو جماعات، وفق رصد للأناضول في عام 2016 استنادًا لمصادر تاريخية وتنظيمية. بدوره تطرق "ياسين أقطاي"، مستشار رئيس الجمهورية التركية، في كلمة له على هامش مشاركته في الإفطار، إلى الانتخابات المقبلة في تركيا. وقال إن "فرص نجاح الرئيس رجب طيب أردوغان كبيرة جدا، ولن نحتاج بإذن الله إلى دورة أخرى (جولة إعادة) في الانتخابات". واتهم "أقطاي" أطرافًا لم يسمها بـ"محاولة تنفيذ انقلاب اقتصادي في تركيا، بعدما انتهى تاريخ الانقلابات العسكرية". وأضاف: "نحن ماضون بكل عزمنا في تحقيق النجاحات الاقتصادية المتتالية". ونهاية مارس/آذار الماضي، أعلن أردوغان أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستجرى في 24 يونيو/حزيران المقبل، بدلا من العام المقبل، 2019، وسط ضغوط اقتصادية كبيرة تتعرض لها البلاد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :