تدعم توازن الجسم الفيتامينات والمعادن.. تدعم توازن الجسم

  • 5/27/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحقيق: راندا جرجس يسعى الجميع في كافة المراحل العمرية، للحصول على أن ينعموا بصحة جيدة، دون التعرض للأمراض المنتشرة التي تحد من الاستمتاع بحياتهم، مثل أمراض القلب، الجلطة الدماغية وارتفاع ضغط الدم، الأورام الخبيثة، داء السكرى، زيادة الوزن المفرطة، هشاشة العظام، ما يستوجب بذل الكثير من الجهد في اختيار نوعية الأطعمة التي يتناولونها، وبجانب البروتين الكربوهيدرات، الدهون، الماء، فهم يبحثون أيضاً عن ما يدعم الشعور بالصحة النفسية والجسدية، وهو ما يوجد في المكملات الغذائية، الفيتامينات والمعادن، وفى السطور القادمة يحدثنا الخبراء والاختصاصيون عن بعض هذه المركبات وفوائدها في تنظيم عمليات الجسم.يقول الدكتور شريف حسن، مختص الأمراض الباطنية والغدد الصماء، إن الفيتامينات لها أهمية كبيرة في جسم الإنسان، فهي تساعده ليقوم بوظائفه الحيوية وأنشطته المختلفة، وجميعها تنقسم إلى قسمين: الفيتامينات التي تذوب بالماء مثل فيتامين(B) بجميع أنواعه، وفيتامين(C) وهذه الفيتامينات تعتبر آمنة على الجسم، حيث إنها حتى لو ارتفعت عن مستواها أو ما يعرف بالحد الأقصى لها في الدم، فإن الجسم يتخلص منها فوراً عن طريق البول والكلى، أما النوع الثاني من الفيتامينات فهي التي لا تذوب في الماء، ولكن تذوب في الأنسجة الدهنية، ما يجعلها تمثل خطراً على جسم الإنسان، وربما تتحول إلى سموم ضارة يصعب إخراجها، إذا ارتفعت عن الحد الأقصى لها حيث إنها تستقر في جسم الإنسان لفترة طويلة، وهما أربعة فيتامينات (D،E،K،A).يستكمل: إن أهمية الفيتامينات في الجسم هي الأساس لتشغيل وتفعيل العمليات الحيوية، ليس فقط التي تخص كل جهاز من الأجهزة، بل تكون مهمة لكل خلية من الخلايا في جسم الإنسان، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، يعد فيتامين (D) يعمل في الجسم كهرمون وليس فيتامين فقط، ولذلك فإن نقصه يؤدي إلى أمراض عديدة، مثل لين العظام وهشاشة العظام والكساح، وكذلك الأمر فيتامين( B12) مع باقي الفيتامينات، حيث إن نقصها ينتج عنه الإصابة بأمراض خطيرة مثل الاعتلال الدماغي وفقدان ذاكرة وغيرها. معدن الماغنسيوم يشير د.شريف يسمى الماغنسيوم العنصر المعدني المنسي، حيث إن الكثير من الأشخاص لا يدركون أهميته البالغة وفوائده، إذ يعد من المعادن المهمة في إنتاج الطاقة، وتحفيز الأنزيمات، كما إنه لا يوجد في الخضراوات والفواكه بشكل جيد، ولكن هناك بعض المصادر الغنية بالماغنسيوم مثل الشوكولاته الداكنة، المكسرات (اللوز، الكاجو، الفستق الحلبي)، والجدير بالذكر أن 12% من المرضى في المستشفيات يعانون من نقص معدن الماغنسيوم في الجسم، وترتفع هذه النسبة لتصل إلى 60% عند المرضى الموجودون بداخل العناية المشددة، كما يمكن أن يفقد الجسم الماغنسيوم وتنقص نسبته، عن طريق حدوث أضرار أو أمراض تصيب أحد أجهزة الجسم، ومنها:-* الأشخاص الذين يعانون من سوء امتصاص، ومن خضعوا للعمليات الجراحية في المعدة، لفقدان الوزن بأشكالها المتعددة.* أن يكون الشخص يمارس حمية غذائية قاسية، أو ممارسة الرياضة بهدف إنقاص الوزن.* الجهاز الهضمي، عند الأشخاص الذين يعانون من إسهال مزمن أو حاد وشديد.* إصابات الكلى، وكثرة التبول.* عند تناول بعض الأدوية مثل مدرات البول، أنواع متعددة من المضادات الحيوية، العديد من العقاقير التي توصف لمرضى الأورام الخبيثة، أدوية المعدة الوقائية للأشخاص الذين يتناولونها على مدى سنوات طويلة. مضاعفات نقص الماغنسيوم يذكر د.شريف، أن أول من يتأثر بنقص الماغنسيوم في الجسم هو الجهاز العصبي العضلي، حيث إن هذا المعدن يعمل على إثارته، وتتمثل أعراض نقصانه في الشعور برعشه في الجسم، حدوث حركات لا إرادية، وجود شد عضلي، آلام في العضلات تشنج عضلي مستمر وربما تصل درجته لحالة شبيهة بالتتنوس، وربما يؤدي نقص الماغنسيوم إلى نوبة صرع، اختلال في ضربات القلب وعدم انتظامها، ارتفاع ضغط الدم، ما يؤدي إلى مقاومة عمل الإنسولين والإصابة بداء السكرى، وعلى الرغم من ذلك لا يستطيع نقص الماغنسيوم في الجسم أن يفقده الطاقة أو القدرة على حرق السعرات الحرارية. فيتامين الشمس توضح الدكتورة ياسمين المتولي متخصصة طب الأسرة، أن فيتامين (D) من أهم الفيتامينات التي يحتاج إليها الجسم، وتم إطلاق لقب فيتامين الشمس عليه، لأن أشعة الشمس فوق البنفسجية أساسية لإنتاج هذا الفيتامين داخل الجسم بشكل طبيعي، وهناك بعض الدراسات أوضحت أن أهم أسباب نقص فيتامين (D) في جسم الإنسان هو قلة التعرض لأشعة الشمس سواء بالابتعاد عنها في الأماكن المغلقة، أو استخدام واقي الشمس المفرط، وكذلك عدم تناول الأغذية الغنية بفيتامين «د» أو أمراض الجهاز الهضمي التي تسبب في قلة امتصاصه، ويتم تحديد نسبة النقص في الجسم من خلال تحليل نسبة الفيتامين بالدم، أو متابعة الأعراض المصاحبة لهذا النقص والتي تتمثل في الآلام المستمرة في المفاصل والعضلات، والشعور الدائم بالإعياء والتعب، التقلبات المزاجية، واضطرابات النوم وربما تصل هذه العلامات في بعض الحالات إلى صعوبة المشي وهشاشة العظام عند المسنين والتقوس بالساقين وقصر القامة عند الأطفال. فوائد فيتامين (D) تؤكد د.ياسمين أن أهم المصادر الأساسية للحصول على فيتامين (D) هي عن طريق التعرض المباشر للأشعة في الأوقات غير الضارة، دون الخوض في العمليات الكيميائية التي يمر بها الفيتامين داخل الشمس، كما أنه موجود في الكثير من الأطعمة التي نتناولها كصفار البيض،الكبد البقري، الأسماك، الجمبري، زيت كبد السمك، عصير البرتقال والحليب المدعم، وتتعدد مميزاته الكثيرة للجسم ومنها:• يعزز من امتصاص الكالسيوم، ويحافظ على تركيزه في الدم، كما أن له دوراً مباشراً في تكوين العظام وتقويتها وهنا يأتي دوره في وقاية الأطفال من الكساح، والكبار من هشاشة العظام.• الوقاية من بعض الأمراض، مثل الإنفلونزا، أمراض القلب والتجلطات.• يعالج الاكتئاب، حيث يساهم في تحسين المزاج والتقليل من العدوانية.•الوقاية من مجموعة من الأورام الخبيثة كما أثبتت الدراسات الحديثة مثل: سرطان البروستاتا والثدي والغدد اللمفاوية والقولون.• يساعد في النمو ويساهم في الوقاية من الإصابة بمرض التوحد وقصور الانتباه. أوميجا 3 تبين الدكتورة ملاذ يبرودي أخصائية الطب الباطني، أن الحمض الدهني (أوميجا 3) من الأحماض المهمة لصحة الجسم؛ حيث إنها تعتبر من المكملات الغذائية البالغة الأهمية، وخاصة للرضع، والأطفال الذين يعانون من قصور الانتباه وفرط الحركة، وكذلك الحد من الإصابة من الأمراض القلبية، ارتفاع ضغط الدم، أعراض الاكتئاب، التخفيف من آلام والتهاب المفاصل، وفقدان الوزن بشكل صحي، ولكن لا يستطيع الجسم إفرازه أو تصنيعه بشكل طبيعي، ولذلك يتم الاستعانة بمصدر خارجي لتلبية هذه الاحتياجات، ويعد المصدر الأساسي الذي يحتوي على نسبة كبيرة منه هي الأسماك التي تحتوي على قيمة صحية عالية وخاصة في السلمون، السردين، الماكريل، التونة، وكذلك فول الصويا، الزبيب، الجوز، بذر الكتان، أو تناول الأدوية التي تحتوي على زيت السمك، ما ينتج عنه تقليل العديد من المخاطر التي تستهدف وظائف أجهزة الجسم. فوائد أوميجا 3 تفيد د.ملاذ أن جسم الإنسان يحتاج إلى الحمض الدهني (أوميجا 3) في جميع المراحل العمرية بداية من تكوين الجنين وحتى سن الشيخوخة، فهو مهم لسلامة الجهاز العصبي للجنين وقت الحمل، ولذلك على السيدة الحامل الانتظام في تناوله، كما هو الحال مع حمض الفوليك، كما أنه من الأساسيات التي يترتب تناولها عن طريق الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة منه كما ذكرنا سابقاً، ويمكن أن نستعيض عن ذلك بالكبسولات التي تحتوي على نفس مكوناته، لأنه حتى الآن لا توجد أي تحاليل تثبت أو تنفي أو تحدد نسبة (أوميجا 3) في الجسم ولكن هناك بعض الأعراض التي يمكن أن نعرف من خلالها أن هناك نقصاً في هذا الشخص مثل:-* مرحلة الطفولة: وخاصة عند الصغار الذين يعانون من مشكلات صعوبة التعلم، اضطرابات سلوكية، اضطرابات عصبية، ومع تناول (أوميجا 3) بجانب الفيتامينات التي يتناولونها، نجد فارقاً كبيراً في تطور وتحسن الحالة.* يعزز مناعة الجسم للبالغين، ويقوي من قدرة التركيز، يساعد على تعزيز صحة القلب، الوقاية من الحوادث الوعائية الدماغية، كما أنه فعال كمضاد للالتهاب في المفاصل، وخاصة للمرضى الذين يتناولون مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، والجدير بالذكر أنه يساهم بشكل كبير مع الحمية الغذائية لتخفيض الشحوم الثلاثية في الدم.* أما في مرحلة الشيخوخة، فهو يساهم في الوقاية من الأورام الخبيثة التي تهاجم خلايا الجسم، دعم صحة الجهاز العصبي والوقاية من عدم التركيز وضعف الذاكرة، وكذلك يعزز الجهاز المناعي. فوائد ( أوميجا 3) للبشرة والشعر من أهم الأشياء التي ينشغل بها الأشخاص هي الحفاظ على نضارة البشرة وصحة الشعر، ولذلك يعد المكمل الغذائي (أوميجا 3) الغنى بالأحماض الدهنية، مساهماً اليوم بشكل كبير في تحقيق ذلك، حيث كشف العديد من البحوث العلمية أنه يساعد في تعزيز التوازن في هرمونات الجسم ما ينتج عنه التمتع ببشرة مشرقة، والحد من التجاعيد، تحسين نمو الشعر عبر تغذية الخلايا، وكذلك الحد من التهاب بصيلات الشعر، حيث يتميز زيت السمك الموجود بداخل (أوميجا 3) بخصائص مضادة للالتهابات، تساعد في تقليل ومنع تساقط الشعر، ويحمى فروة الرأس من الجفاف، كما أشارت بعض الدراسات إلى أن تناوله بانتظام لفترة 12 أسبوعاً، يقلل من المادة المسببة للالتهابات التي تعزز الإصابة بالإكزيما. نقص الفسفور يضعف الذاكرة يعتبر معدن الفسفور أو الفوسفات العضوية التي تدخل في تركيب جميع خلايا جسم الإنسان، من العناصر الأساسية في بناء الأسنان والعظام، ويتركز فيها بنسبة 85 %، كما أنه يساعد في تخزين الطاقة، تكوين الأحماض النووية، وازن الحمض القلوي، تنظيم امتصاص الدهون، ولذلك يؤدي نقص الفسفور إلى عدم انتظام عملية الأيض، عدم التركيز، ضعف في الذاكرة، وهو يتوافر بكثرة في العديد من الأطعمة مثل: الحليب، البيض، سمك السلمون والسردين، القمح، بعض المكسرات، السمسم، البقوليات، اللحوم.... وغيرها.

مشاركة :