قال المحلل السياسي الروسي، يفجيني سيدروف، إن التحذير الأمريكي للنظام السوري من عدم التصعيد في منطقة درعا، ورأى أنه لا يمكن أخذ تلك التحذيرات على محمل الجد وأنها تمثا بالون اختبار أطلقتها واشنطن لمعرفة ردود أفعال أطراف أخرى لمثل هذا التصعيد الكلامي في تلك المرحلة.وأضاف سيدروف خلال لقاء له ببرنامج "وراء الحدث" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي أحمد صبح، أنه لا يمكن أن يكون هناك تصرف وحيد الجانب من أي طرف في تلك المنطقة في سوريا، سواء من قبل موسكو أو واشنطن، مشيرا إلى أنه حتى الآن يوجد غموض يتعلق بمشاركة روسيا في المعارك المحتملة والتي يمكن أن تدور في منطقة درعا، مؤكدا أن موسكو تحاول التقليل من خطر المواجهة القادمة.وأوضح المحلل السياسي الروسي، أن دور روسيا هو أن تكون وسيطًا بين الجيش السوري من جهة وبين ممثلي بعض الفصائل التي تتواجد في تلك المنطقة، مؤكدا أن مركز المصالحة الروسي يلعب دور في المباحثات التي تجري الآن، مشددا على أن موسكو غير مهتمة باندلاع معارك أخرى لأنها تريد التطبيع مع الولايات المتحدة بالدرجة الأولى.
مشاركة :