باسل خياط: لا أنشغل بالمنافسة في رمضان

  • 5/27/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: هدى الأسير ملامحه الجدية قد لا توحي بقدرته على الأداء الكوميدي، ومع ذلك، فإن معظم دراسته الأكاديمية في معهد الفنون المسرحية، تركزت في هذا الإطار، إنه الممثل ​باسل خياط​، الذي يطل في رمضان عبر مسلسلي «​تانجو​» و«​الرحلة​»، ولمجرد حضوره في أي عمل يلفت الانتباه إليه مباشرة، سبق له أن شارك في الكثير من الأعمال الدرامية في سوريا بخاصة، والعربية بشكل عام، إيماناً منه بأن الممثل الناجح لا همّ له إلاّ أن يكون عمله ناجحاً، بغض النظر عن هويته، لأن الفن لا جنسية له. وكان لنا معه هذا الحوار عن تفاصيل هذين العملين، ومواضيع أخرى ليكشف عن أوراقها. كيف ترى دورك في المسلسل، وما الذي جذبك لأدائه؟ هي شخصية معقدة ومركبة، لديها إشكاليات مع نفسها، ومع محيطها. يغريني هذا النوع من الشخصيات، وأحب تسليط الضوء عليها، ولذلك حاولت التركيز في الفترة الأخيرة على شخصيات لها أكثر من وجه، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، هي مغرية بالنسبة إلي كممثل، وتعطيني هامشاً للعب فيها، كما تعطيني رضا نفسياً. ما الفرق بينها وبين الشخصية التي تلعبها في مسلسل «الرحلة»؟ - باختصار شخصيتان مختلفتان تماماً، لا أجيد تشريح الشخصيات التي ألعبها، لذلك أترك للعمل شرحها. كيف وجدت دانييلا رحمة في وقوفها الأول أمام الكاميرا؟ - نادراً ما نرى ممثلات في تجاربهن الأولى لديهن هذا الاهتمام. هذا أمر يُحسب لدانييلا.. وهي إجمالا صاحبة طاقة قوية، لم تأخذ وقتاً طويلاً للدخول في جو العمل. حاولت توجيهها في وقوفها الأول أمامك؟ - إلى حد ما.. من واجبنا مد يد المساعدة لكل فنان، أو فنانة جديدة نقف أمامها، لأن ذلك يصب في مصلحة العمل أولاً، وأخيراً. تحرص على دخول السباق الرمضاني؟ - لم أضع في ذهني يوماً مسألة السباق الرمضاني لدى مشاركتي في أي عمل. كل ما يعنيني أن أكون مستمتعاً بدوري الذي أُحاول أن أنجزه على أكمل وجه. أما بالنسبة للمنافسة فلا شك في أننا نحتاج إليها من أجل التطور والاستمرار، ولكنها لم تكن شرطاً في أي عمل لي. ومع ذلك فإن أحداً لا يمكن أن ينكر أن السوق الرمضانية موسم مهم للأعمال الدرامية المتنافسة، وسوق أساسية للدراما العربية. توافق الرأي القائل إنه سيف ذو حدين؟ - صحيح. ولكنه يتيح للمشاهد حرية الخيار من خلال التنوع الموجود فيه. هل تشعر اليوم بغربة عن الدراما السورية؟ - أبداً. لأني لم أنفصل عنها يوماً. أنا أولاً وأخيراً سوري، درست في سوريا، وفيها نشأت، وفي مدارسها تخرجت، وهي اليوم وإن كانت تمرّ بظروف صعبة، فهذا لا يعني أنها ستبقى على هذه الحال. قريباً جداً سوف تخرج من محنتها، وتعود أفضل مما كانت، وستضيف مجدداً في أعمالها الدرامية إلى الدراما العربية، كما أضافت من قبل، وستعمل على تقويتها. * تضع ثقلك بالدراما التلفزيونية، أين أنت من السينما؟ - تردني أعمال في إطارها، ولكني أعتذر غالباً عن معظمها لأنني لم أجد فيها طموحي السينمائي، أريد أن أقدم عملاً سينمائياً كما أشتهيه، وأنا أناني في هذا الموضوع. * كيف تشتهيه؟ - أتطلع لعمل متكامل كبير ولدور يحمل بصمتي السينمائية الأولى. هناك دور تتوق أن يصل إليك ولم يحصل بعد؟ - لا أحمل قلماً لأكتب دوراً أحبه، ولكن يمكن أن أحمله لأكتب فكرة يمكن تنفيذها. هذا ما يحصل في العادة في عملنا حيث يكون القلم حاضراً بشكل دائم لإغناء الشخصية، فإذا كان خطها مستقيماً في لحظة معينة، يمكن أن نضع له منحنيات، إنما بعيداً عن فعل الكتابة الكامل.تجربتك في لجنة تحكيم برنامج «آراب كاستينج» مرّت مرور الكرام، أم أنها يمكن أن تتكرر في برنامج آخر؟ - بالنسبة إلي اكتفيت من هذه التجربة، أقلّه في هذه الفترة، لذلك لا أشعر بميل لإعادتها من جديد. هل استفدت منها؟ - لا شيء يمر في حياتي من دون استفادة على الإطلاق، وقد تكون الفائدة عابرة سلبية كانت أم إيجابية. لماذا برأيك تغيب الأعمال الكوميدية؟ - الكوميديا ليست غائبة، بل محصورة في نوع واحد، بينما هي عدة أنواع، ويجب الفصل بينها لإغناء السوق الكوميدي، وأنا إذا أردت دخوله، فسيكون في إطار مختلف. كيف؟ - عندما أجد نصاً يقدّم شخصية كوميدية لها بُعد عمودي لن أتوانى عن تقديمها وبطريقتي الخاصة. البعض يجدك بعيداً عن هذه الأجواء؟ - ربما تكون ملامحي الجدية هي التي توحي بذلك، ولكني لست بعيداً بالمطلق عن الموضوع، وللعلم فإن معظم المشاريع التي قدّمتها أثناء دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية كانت كوميدية وحصدت نجاحاً كبيراً. ماذا في جعبتك اليوم؟ -مسلسل مصري، وآخر عربي مشترك، ولكن لا يمكنني الإفصاح عن عناوين أو تفاصيل. أين أنت من الدراما السورية اليوم؟ - موجود فيها دائماً، أبحث عن العمل الجيد في أي مكان. أنا ممثل سوري، أفتخر بسوريتي، ولكني لست ضد العمل في أي دراما أجد نفسي فيها. الممثل الناجح لا همّ له إلاّ أن يكون عمله ناجحاً بغض النظر عن هويته، لأن الفن لا جنسية له، ولذلك أينما وجدت عملاً جيداً لن أتوانى عن قبوله.

مشاركة :