«مسلسل (قلوب بيضاء) ينتمي إلى أعمال اللايت كوميدي، لكنه يقدم وجبات دسمة وساخنة للمشاهدين»! بهذه العبارة، أفصحت الفنانة مروة محمد عن مسلسلها الجديد «قلوب بيضاء»، كاشفةً خلال حوارها مع «الراي»، عن أن العمل يُعد مزيجاً بين الدراما التلفزيونية وفن الطبخ، إذ يقدم 30 وصفة لأكلات خليجية وعربية، بواقع وجبة كل ليلة، ويتناولها بأسلوب مشوِّق لا يخلو من حس الدعابة والمرح. مروة محمد لم تُخفِ أسباب عزوفها عن الوسط الفني في السنوات الأخيرة الماضية، عازيةً الأمر إلى ارتباطاتها الأسرية وانشغالاتها في الحياة، مشيرةً إلى تحضيرها مفاجآت عدة لبرامج تلفزيونية، خصوصاً بعد نجاحها أخيراً في تقديم برنامج «سيدتي» على قناة روتانا خليجية، والتفاصيل في هذه السطور.● في البداية، نود أن نسأل عن أصداء دورك في مسلسل «قلوب بيضاء» الذي يُعرَض حالياً على قناة أبوظبي؟ - الحديث لا يزالُ مبكراً عن ردود فعل الجمهور حول العمل، خصوصاً أننا في الثلث الأول من شهر رمضان الفضيل، لكنني متفائلة جداً بنجاح المسلسل، لأنه ينتمي إلى «اللايت كوميدي»، كما يروي بأسلوب مشوق حكاية عائلتين صديقتين هما عائلتا «ناصر وعبدالله»، تحدث بينهما مواقف كثيرة لا تخلو من حس الفكاهة والطرافة. ولعل ما يميز العمل عن غيره، هو أنه يُعد مزيجاً بين الدراما وفن الطبخ، إذ يقدم 30 وصفة لأكلات خليجية وعربية بواقع وجبة كل حلقة، يعدها الممثلون بأنفسهم وبعفوية مفرطة. والمسلسل من بطولة بدر اللحيد وهدى الخطيب ويامور ونيفين ماضي، في حين نسجت خيوطه المؤلفة لُجين خلف، وأخرجه كل من حسان داود ومهند فطيش.● حسناً، ما سبب غيابك عن الدراما الكويتية منذ سنوات طوال؟ - لا يوجد سبب بعينه، لكن سبحان الله «ما صار نصيب»، حيث تلقيت عروضاً عدة للمشاركة في أعمال كويتية هذا العام، من بينها «روز باريس»، و«خذيت من عمري وعطيت»، بالإضافة إلى مسلسلات أخرى على غرار «هارون الرشيد»، و«الخطايا العشر»، غير أن الظروف حالت دون المشاركة في أي من تلك الأعمال. ● أيضاً كنتِ حاضرة بقوة في الدراما السعودية، فما الذي تغير الآن؟- الموضوع مرتبط بانشغالاتي. ومع هذا فإنني شاركتُ هذا الموسم كضيفة شرف مع الفنان عبدالله السدحان من خلال حلقتين في مسلسله الجديد «بدون فلتر». ● لماذا لا نراك في أكثر من عمل تلفزيوني خلال العام الواحد؟ - لا أخفيك، أنه في الوقت الحالي تبدلت ظروفي على نحو دراماتيكي، بسبب ارتباطاتي الأسرية، التي غالباً ما تقف عائقاً في طريق سفري إلى دول خليجية، أو غيرها من البلدان بغية تصوير الأعمال، لذلك تجدونني مقلة في الظهور على شاشة التلفاز.● هل أصبح الفن بالنسبة إلى مروة محمد مجرد هواية، على عكس ما جرت عليه العادة في السابق؟ - هذا صحيح، فالفن لم يعد من أولوياتي، بل أصبح هواية بالنسبة إلي.● كانت لك تجربة ناجحة في برنامج «سيدتي» على روتانا خليجية، فهل لديك النية لتقديم برنامج آخر؟ - لا شك أن البرنامج كان رائعاً وناجحاً بكل المقاييس، وكان المفروض أن أوقِّع مع روتانا لخمس سنوات، لكنني اعتذرت عن عدم التوقيع لأنه لا يمكنني البقاء في العاصمة السعودية الرياض لاستكمال البرنامج، بينما يعيش أهلي في دولة الإمارات العربية المتحدة. مع العلم أنني سأعكف خلال الفترة المقبلة على تقديم برامج تلفزيونية جديدة، ستكون مفاجأة لجمهور الشاشة الصغيرة.● هل لديك مشاريع سينمائية جديدة، خصوصاً في ظل الانفتاح الذي تشهده المملكة العربية السعودية حالياً؟ - سبق أن وجهت لي الفنان ميساء مغربي دعوة للمشاركة في فيلمها السينمائي «نجد»، ولكن الجايات أكثر.● كنتِ من أوائل الفنانين الذين طالبوا بقيادة المرأة السعودية للسيارة في بلادها، فكيف تلقيتَ إعلان السماح للمرأة بالقيادة؟- بالطبع، وكان ذلك من خلال مسلسل «عمشة بنت عماش» في العام 2007. وبلاشك فإن السماح للمرأة السعودية بالقيادة أفرحني جداً، لأنه حق من حقوق أي امرأة في العالم.