«(سينمائيات 2020) يحمل قضايا كويتية في نماذج من أفلام هوليوود وبوليوود».هذا ما كشف عنه المنتج والفنان عبدالعزيز المسلم، مُلمحاً إلى أن العمل، بدأ عرضه منذ انطلاق الموسم الدرامي الرمضاني، يحمل الكثير من القيم الإنسانية والكوميديا الهادفة، المستوحاة من أفلام أميركية وهندية، إلى جانب «كلاسيكيات» الزمن الجميل في هوليوود الشرق، كأفلام إسماعيل ياسين. المسلم، أوضح في حوار مع «الراي» أن «سينمائيات 2020»، يختلف عن «سينمائيات 1998» الذي قدمه قبل أكثر من 22 عاماً على تلفزيون الكويت، لناحية التقنية والحبكة والتصوير بالنظام السينمائي العالمي، بالإضافة إلى التنوع في مضمون العمل، «والسفر عبر الخدع البصرية إلى أنحاء مختلفة من العالم». • عُدت هذا العام إلى الشاشة الرمضانية في المسلسل الكوميدي «سينمائيات 2020» الذي سبق وقدمه تلفزيون دولة الكويت قبل نحو 20 عاماً، فما الجديد في النسخة الثانية من العمل؟ - بحمد الله، تم التصوير بنظام سينمائي «4K» وقدم فريق العمل حلقات كوميدية بشكل إبداعي من السينما العالمية، بمحتوى كويتي - خليجي وعربي، وبأسلوب كوميدي هادف، يحمل جملة من القيم الإنسانية. كما تم الإنتاج وفق معايير الجودة العالمية، حيث استخدمنا تقنيات جديدة. أيضاً جرى تصوير «سينمائيات 2020» في دول وأقاليم عدة، بالإضافة إلى بيئات مختلفة من الجزر والغابات وغيرهما. • هل سافر فريق العمل حقاً إلى تلك البلدان؟ - في الحقيقة نحن لم نزر أي بلد، بل قمنا ببناء كل ما يلزم من مناظر وديكورات داخل الاستوديوهات، حيث استخدمنا تقنيات ومؤثرات بصرية جعلتنا نطوف العالم من دون أن نبرح المكان، وهذا ما جعل ميزانية إنتاج «سينمائيات 2020» ضخمة جداً. وأرى أن مشاركة عدد كبير من النجوم والفنانين والوجوه الشبابية الجديدة من أبرز مميزات العمل.• ما هي الفئات العمرية التي يستهدفها العمل؟ - «سينمائيات 2020» يناسب أفراد العائلة بشكل عام، لكنه مُوجّه إلى فئة «المراهقين» على وجه الخصوص، حيث أضاء في حلقاته الماضية، على جملة من القضايا التي تؤرق المجتمع الكويتي، مثل قضية العمالة السائبة، أو تلك التي تعمل في غير تخصصها. كما شدد العمل في إحدى حلقاته على ضرورة احتواء المرضى النفسيين، والانتباه لبعض الحالات التي تعيش بيننا وفي الأماكن العامة، فضلاً عن تطرقه إلى ضرر الهواتف الذكية، وكثرة استخدامها من جانب الأطفال. هناك حلقات وموضوعات أخرى كثيرة، يقدمها العمل كوجبة خفيفة عقب الإفطار، من باب التسلية والترفيه لأبنائنا، ممن يقضون معظم أوقاتهم وهم جلوس في منازلهم. • ما سر مشاركة عدد كبير من نجوم الكوميديا في هذا العمل، وهل سنرى مباراة فنية غزيرة بالضحك والفكاهة في الحلقات المقبلة؟ - نعم، ستشهد الحلقات المقبلة مباريات حماسية وثرية بالكوميديا والإبداع التمثيلي، فإلى جانب بطولتي للمسلسل، سترون أيضاً نجوماً كباراً على غرار محمد العجيمي وانتصار الشراح وهيا الشعيبي ومشاري البلام وأحمد العونان وخالد العجيرب وعبدالله الخضر وفهد البناي وعبدالله المسلم وجمال الشطي و«فرقة الشياب» والنجمة البحرينية فيّ الشرقاوي، عطفاً على نخبة أخرى كبيرة من الفنانين.• ما هي الحلقات التي قمت بكتابتها مع فريق التأليف، من السينما العالمية والعربية؟- هناك تنوع كبير في النصوص والحلقات، مثل «القراصنة في الكاريبي»، «المهرج الجوكر»، و«كوكب القردة» إلى جانب المافيا الإيطالية مثل فيلم «العراب»، عطفاً على كلاسيكيات السينما العربية، حيث تم أخذ محتوى الأفلام الفكاهية كالنجم إسماعيل ياسين في فيلم «الفانوس السحري»، وشخصية «اللمبي» بمدرسة النينجا اليابانية.• من هم أبرز الكتّاب الذين شاركوا معك في تأليف الحلقات المنفصلة للعمل؟- هم من أشهر كتّاب الدراما والروايات، مثل محمد النشمي ومحمد الكندري وأيمن الحبيل والسيناريست محمد المحيطيب ومشعل المانع وحمد الداود.• هل يمكننا القول إن العمل «متعوب عليه» فنياً وإنتاجياً؟- بالطبع، وذلك نظراً لضخامة الإنتاج في الديكورات والمناظر والعوالم المختلفة، ناهيك عن العدد الكبير من الإكسسوارات والأزياء المتنوعة والسيارات الخاصة. كما تم تصنيع شخصيات خاصة، منها على سبيل المثال في حلقة «كوكب القردة» حيث استغرق تصنيع المجسم لكل قرد أكثر من 60 يوماً في الولايات المتحدة الأميركية.• في رأيك، لماذا لم يسبقك أحد إلى فكرة تقديم السينما العالمية بحلقات محلية، من بعد نجاح النسخة الأولى من «سينمائيات» في العام 1998؟ - لأن تأليفه وإنتاجه وإخراجه صعب ومكلف جداً، لكنني شخصياً استفدت من خبرتي السابقة في إنتاج «سينمائيات» لمصلحة تلفزيون الكويت، كما أن شريك النجاح المخرج نواف سالم الشمري عانى معي كثيراً في إنتاجه، حيث واجهنا معاً الكثير من المخاطر.• هل سيتم تناول «أزمة كورونا» ضمن حلقات المسلسل؟- لا، لكوني سلمت حلقات المسلسل إلى وزارة الإعلام لإجازتها، قبل تفشي فيروس كورونا.