استشارات تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة تنطلق اليوم

  • 5/28/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج»يبدأ فعلياً مشوار تأليف الحكومة اللبنانية المنتظرة مع، الاستشارات النيابية التي يجريها الرئيس المكلف سعد الحريري في البرلمان، اليوم الاثنين، والمخصّصة للاستماع إلى مطالب الكتل السياسية كلهّا، وتطلّعاتها «وزارياً»، وفي وقت سُجّل إجماع في المواقف على ضرورة إنجاز الولادة الحكومية سريعاً، يبدو من الصعوبة في مكان، الحسم في ما إذا كانت طريق التشكيل ستكون مسهّلة، أو مزروعة بالمطبّات والتعقيدات، لا سيما وأن أكثر من «كمين» يبدو متربّصاً بقطار الرئيس الحريري، في وقت دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكداً عدم اعتراضه على تشكيل حكومة موسعة تضم 32 وزيراً. وتقول مصادر سياسية، إن أهمّ العقد البارزة حتى الساعة، تتمثل في الخلاف بين حزب «القوات اللبنانية»، والتيار الوطني الحر، على حجم تمثيل القوات في الحكومة، إذ تشكو الأخيرة من محاولات لعزلها، وتحجيمها، وتخشى تخطي نتائجها «النيابية» خلال توزيع الحصص في الحكومة، مع العلم أن الحريري اعتبر أن القوات «قيمة مضافة»، منوها بتقدمها في الانتخابات النيابية الأخيرة. أما ثاني العقد فيتمثل في التمثيل الدرزي في الحكومة الذي يريده الحزب التقدمي الاشتراكي، محصوراً به. هذا في الشكل، أما في «المضمون»، فتبدو الحكومة ستواجه تحديات لا تقل حجماً، لناحية خياراتها السياسية، والاستراتيجية، المحلية والإقليمية، والدولية. في المقابل، أكد الحريري خلال الزيارات البروتوكولية لرؤساء الحكومات السابقين غداة تكليفه مهمة التأليف «إننا كلنا نريد مصلحة البلد، ونريد حكومة فيها توافق وطني على العناوين العريضة»، معتبراً أن «الضغط الإقليمي سيسرع تشكيل الحكومة، ما دام هناك توافق داخلي».وعن تمثيل «حزب الله» في الحكومة، لفت الحريري إلى أن «هناك انتخابات نيابية حصلت، وعليه، هم ممثلون لشريحة من اللبنانيين». وأمل الحريري أن يعي الجميع التحديات، وأكد أنه «لا يفكر في حصر التمثيل السني بتيار المستقبل»، مشدداً على أن «علينا أن نقوم بخطوات تغييرية، ونعتمد المداورة في الوزارات».من جهة أخرى، دعا بري إلى ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة قبل نهاية شهر رمضان المبارك، لأن الوضع الاقتصادي في البلاد لا يحتمل التسويف، والمماطلة، ولا بد من تدارك الوضع اليوم قبل الغد.وبشأن فصل النيابة عن الوزارة لم ير في ذلك قضية، معتبراً أن المطلوب هو حكومة موسعة وجامعة، وأن تكون حكومة وحدة وطنية، ولا مانع عنده أن تتألف من 32 وزيراً، أي أن تضم أيضاً وزيراً علوياً، وآخر من الأقليات.ونقل عن بري أن لا شيء جاهزاً بعد، لكن كل النوايا طيبة، لافتاً إلى المشاورات الأخرى التي تجري بين كل الأطراف بعيداً عن العيون والتي يفترض أن تنتج حكومة جديدة بسرعة. إلى ذلك، يبدأ البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في باريس اعتباراً من اليوم الاثنين، زيارة رسمية إلى فرنسا تستمر يومين يلتقي في خلالها كبار المسؤولين الفرنسيين، في مقدمهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.أما ملفات البحث، فتتشعب، بحسب ما أفادت مصادر قريبة من الإليزيه، من السياسية إلى الاجتماعية، وتنطلق من أوضاع المسيحيين في الشرق، وهو شأن يوليه الرئيس ماكرون أهمية قصوى، إلى أزمة النزوح السوري.

مشاركة :