حلم الدور الثاني يراود منتخب تونس في المونديال

  • 5/28/2018
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

تونس - يستعد منتخب تونس، لخوض نهائيات كأس العالم بروسيا، التي ستنطلق الشهر المقبل، ضمن المجموعة السابعة مع منتخبات بنما وإنكلترا وبلجيكا. وتشارك تونس في نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة وكانت أول مرة شاركت فيها في البطولة في الأرجنتين عام 1978 وآخر مرة عام 2006. وبعد فوزه على المكسيك 3-1 في أولى مبارياته في النهائيات عام 1978 لم يحقق المنتخب التونسي أي فوز آخر له بالبطولة ولم يتخط قط الدور الأول. وفي عام 2002 تعادل 1-1 مع المنتخب البلجيكي الذي سيواجهه ضمن مباريات المجموعة السابعة. وفي عام 1998 خسر أمام إنكلترا التي سيلاقيها في أولى مبارياته في البطولة التي تستضيفها روسيا العام الجاري. تقدم تصنيف المنتخب التونسي في قائمة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للمنتخبات إلى المركز الرابع عشر وهو أعلى تصنيف له على الإطلاق بفضل فوزه في مباراتين وديتين أمام منتخبي إيران وكوستاريكا. ولم تهزم تونس في التصفيات المؤهلة لكأس العالم إلا أنها خاضت مباراة مثيرة للأعصاب قبل أن تصعد للنهائيات بتعادلها في آخر مبارياتها أمام المنتخب الليبي دون أهداف. فرص منتحب نسور قرطاج أمام منتخبي إنكلترا وبلجيكا ضعيفة إلا أنه أقوى بكثير من منتخب بنما الذي يشارك في كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه. وإذا خالف المنتخب التونسي التوقعات ووصل إلى الدور الثاني فسيواجه إما صاحب المركز الأول وإما الثاني من المجموعة الثامنة التي تضم منتخبات بولندا وكولومبيا والسنغال واليابان. وسيكون نبيل معلول المدرب العربي الوحيد، في نهائيات كأس العالم 2018، خاصة وأن المنتخبات العربية الأخرى “السعودية ومصر والمغرب”، تخوض غمار المنافسات بقيادة مدربين أجانب، وهم على الترتيب خوان أنطونيو بيتزي وهيكتور كوبر وهيرفي رينارد. وشارك معلول لاعب خط الوسط السابق في المنتخب التونسي مع نسور قرطاج في 74 مباراة وسجل 11 هدفا. معلول سيكون المدرب العربي الوحيد، في المونديال، خاصة وأن المنتخبات العربية الأخرى تخوض المنافسات بقيادة أجانب وفاز أيضا بعدد من ألقاب الدوري التونسي مع الترجي قبل أن يتحوّل إلى التدريب. وكان مساعدا للمدرب تحت قيادة روجيه لومير عندما فازت تونس ببطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2004 وأحد المدربين الأفارقة القلائل للمنتخبات الأفريقية. وتولى معلول تدريب المنتخب التونسي خلال محاولته الفاشلة للتأهل لكأس العالم 2014 قبل أن يتولى تدريب المنتخب الكويتي. وعاد إلى تونس العام الماضي بعد رحيل مدرب المنتخب التونسي هنري كاسبرجاك. ويعود إليه فضل إضفاء صبغة أكثر هجومية على أداء المنتخب. وتمتلك تونس مجموعة من اللاعبين المميزين ضمن تشكيلتها، على رأسهم وهبي الخزري، لاعب رين الفرنسي، الذي ستكون الآمال معقودة عليه في ظل غياب يوسف المساكني. والخزري على دراية باللاعبين الإنكليز الذين سيواجههم في 18 يونيو بعد أن لعب فترة مع فريق سندرلاند الإنكليزي قبل إعارته إلى رين الفرنسي العام الماضي. وكافح الخزري للحفاظ على مستواه في فرنسا إلا أنه سجل الهدف الوحيد لتونس في مارس عندما تغلب منتخب بلاده 1-0 في مباراة ودية على كوستاريكا التي تأهلت بدورها إلى كأس العالم ليرتفع إجمالي الأهداف التي سجلها لتونس إلى 12 هدفا في 37 مباراة. وتغير مركزه في الآونة الأخيرة من الجناح إلى رأس الحربة. وهناك أيضا أنيس البدري لاعب خط وسط مهاجم آخر وسجل هدفا مهما في سبتمبر عندما انتزع هدف التعادل الذي جاء متأخرا أمام منتخب الكونغو الديمقراطية أبرز منافسي فريقه في مجموعته بالتصفيات. وسجل البدري هدفا من تسديدة مباشرة لتتعادل تونس في كينشاسا 2-2. ولعب البدري كناشئ مع فريق ليل في مسقط رأسه بفرنسا قبل أن يخوض أكثر من 50 مباراة مع فريق رويال إكسل موسكرون في بلجيكا ثم وقّع للترجي التونسي الذي سجل له عشرة أهداف في 41 مباراة. كما يبرز أيضا علي معلول، الظهير الأيسر للأهلي المصري، ومحمد أمين بن عمر لاعب وسط اتحاد جدة السعودي، والموهوب الشاب بسام الصرارفي لاعب نيس الفرنسي. ولكن المنتخب التونسي يعاني من لعنة الإصابات التي ضربت الفريق في الأشهر الأخيرة قبل انطلاق المونديال، وبالطبع كانت أبرز الإصابات هي التي أبعدت المساكني عن المشاركة. كما تعرض أيضا وهبي الخزري ومحمد أمين بن عمر، إلى الإصابة في الفترة الأخيرة، حيث يعاني الأول من مشكلة عضلية، لن تؤثر على مشاركته في المونديال، بينما عاد الثاني إلى التدريبات الجماعية مؤخرا بعد الإصابة التي ألمت به في ودية إيران الأخيرة. وسيواجه منتخب تونس نظيره البرتغالي في مباراة ودية، في أول اختبار حقيقي قبل مشاركته الخامسة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم الشهر المقبل. وقال نبيل معلول مدرب تونس قبل السفر إلى البرتغال “كل الاختبارات جدية. سنلعب مباراة ودية ضد منتخب كبير فائز بالنسخة الأخيرة لبطولة أوروبا ويضم لاعبين ينشطون في بطولات كبيرة مثل الدوري البرتغالي والإنكليزي والإيطالي والفرنسي”. وأضاف “لسنا جاهزين مئة في المئة بسبب عودة لاعبين مؤخرا من إصابات إضافة إلى غياب وهبي الخزري لكن استعداداتنا تسير كما خططنا لها مسبقا”. ويأمل معلول في تجنّب وقوع إصابات، قائلا “هناك تخوّف كبير من الإصابات بعد غياب المساكني والخنيسي ونرجو أن نتجنّب إصابات جديدة قبل انطلاق المونديال”. وستلعب تونس مع تركيا في يونيو وديا قبل أن تختتم استعداداتها بمواجهة إسبانيا.

مشاركة :