يستعد نسور قرطاج لخوض غمار بطولة أمم أفريقيا، التي ستنطلق في الكاميرون الأسبوع المقبل، حيث سيوقعون على مشاركتهم الـ20 في المسابقة العريقة. وقد شارك منتخب تونس من قبل في نهائيات كأس أمم أفريقيا 19 مرة، قاده فيها 14 مدربا، بواقع 9 أجانب و5 محليين. وتنطلق كأس الأمم الأفريقية في نسختها الـ33 في الكاميرون خلال الفترة من التاسع من يناير الجاري وحتى السادس من فبراير القادم في خمس مدن مختلفة وبمشاركة 24 منتخبا أفريقيا. وتضم المجموعة السادسة في البطولة منتخبات تونس ومالي وموريتانيا وغامبيا، وتقام مبارياتها على ملعب ليمبي ستاديوم بمدينة ليمبي والذي يسع لنحو 20 ألف متفرج. وسبق لمنتخب نسور قرطاج تحقيق البطولة عام 2004 عندما أقيمت على أرضه، ويطمح مديره الفني منذر الكبير في أداء بطولة مميزة والتتويج باللقب الثاني لتعويض الجماهير التونسية عن خسارة نهائي كأس العرب في قطر أمام الجزائر في الشهر الماضي، كما يرغب في إيقاف موجة الانتقادات التي يتعرض لها حول أداء الفريق على الرغم من تأهله للمرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم بالإضافة إلى بلوغه نهائي كأس العرب. ويعول في ذلك على مجموعة اللاعبين الذين شاركوا في كأس العرب بالإضافة إلى عدد من اللاعبين المحترفين، وعلى رأسهم وهبي الخزري وإلياس السخيري ونعيم السليتي وعلي معلول وسيف الدين الجزيري وسيف الدين الخاوي. ويفتتح منتخب تونس مبارياته في البطولة بمواجهة مالي في الثاني عشر من يناير، ثم موريتانيا في الجولة الثانية في السادس عشر من يناير، ويختتم مشواره في المجموعة بمواجهة غامبيا في العشرين من يناير. أجواء طيبة تطلع للأفضل أكد المدير الفني لمنتخب تونس منذر الكبير، أنّ نسور قرطاج يواصلون الإعداد لكأس الأمم الأفريقية بالكاميرون في أجواء طيبة. وقال المدرب "خضنا المعسكر الأول بمشاركة 18 لاعبا ثم حصلت المجموعة على راحة ليومين لنستأنف تحضيراتنا وسط أجواء مميزة، وسنشد الرحال إلى الكاميرون الخميس إن شاء الله". وتابع "ظروف التحضيرات كانت صعبة بسبب وباء كورونا، حيث تعاني منه باقي المنتخبات أيضا، والمؤكد أن الغيابات تؤثر على التحضيرات لكن علينا أن نتأقلم مع الوضع الحالي، ونبحث عن الحلول لتخطي هذه الصعاب". وواصل "كانت لدينا مخاوف من تعرض لاعبينا لإصابات مع أنديتهم مثلما حدث مع فراس بالعربي الذي أصيب في الإمارات بالإضافة إلى إصابة يوسف المساكني". المدير الفني منذر الكبيّر أكد أن الهدف الأساسي في مشاركته الأفريقية هو التواجد في الأدوار المتقدمة وتشريف الكرة التونسية وأكد الكبيّر أن منتخب تونس سيكون منافسا قويا على اللقب الأفريقي. وقال "منتخب تونس سيكون حريصا على مواصلة عروضه الكروية القوية التي أظهرها في كأس العرب وسيحاول تقديم مستوى يليق بسمعة كرة القدم التونسية رغم أنه يمرّ في الفترة الحالية بظروف استثنائية صعبة متعلقة بالوضع الوبائي، حيث سيفتقد لخدمات عدد من اللاعبين جراء الإصابة بفايروس كورونا على غرار المساكني ووجدي كشريدة وسيف الدين الجزيري، وكما سبق أن ذكرت فنحن مطالبون بحسن التعامل مع هذا الطارئ". وأكد منذر الكبير في نهاية اللقاء الإعلامي على أنّ "الهدف الأساسي لمنتخب تونس في مشاركته الأفريقية هو التواجد في الأدوار المتقدمة وتشريف الكرة التونسية، رغم الصعوبات والعراقيل التي زادت حدّتها حملات التشويه الكبيرة التي طالت الجهاز الفني واللاعبين رغم الإنجاز المهم الذي تحقق في الفترة الأخيرة بوصول نسور قرطاج إلى نهائي كأس العرب". وعبر الحارس البشير بن سعيد عن سعادته بالتواجد ضمن المجموعة التي ستمثل تونس في كأس أمم أفريقيا بالكاميرون، وقال في تصريحات صحافية "أنا أواصل العمل حتى أكون جاهزا كما يجب لتعزيز تشكيلة تونس كلما احتاجني الجهاز الفني". وحول المنافسة الشديدة على مستوى حراسة المرمى في منتخب تونس قال بن سعيد "أنا أحرص على أن أكون جاهزا ذهنيا حتى وإن لم أشارك أساسيا وأنا أتدرب بانتظام وأنتظر فرصتي في الظهور في تشكيلة تونس، والأكيد أنني سأعمل على حسن استغلالها كما يجب". تحقيق المجد ملوك القارة يرقصون يشارك المنتخب المالي في كأس الأمم للمرة الثانية عشرة بحثا عن تحقيق المجد بالتتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه، خاصة وأنه يمتلك مجموعة من اللاعبين المميزين، الذين نجحوا في قيادة النسور للتأهل للمرحلة النهائية من تصفيات مونديال 2022. ويطمح الجيل الحالي للمنتخب المالي في تحقيق إنجاز كبير يعادل تحقيق البطولة الأفريقية خاصة وأن المنتخب كان خلال مشاركاته السابقة قريبا من التتويج، حيث حصل على المركز الثاني في نسخة 1972 والمركز الثالث مرتين في نسختين 2012 و2013 والمركز الرابع ثلاث مرات في بطولات 1994 و2002 و2004، فيما ودع من دور المجموعات في باقي مشاركته. ويعول المدرب المالي محمد ماجاسوبا على مجموعة من اللاعبين لتحقيق حلم التتويج بالبطولة الأفريقية وعلى رأسهم موسى جينيبو وموسى دومبيا وأليو ديانغ وبيسوما وأداما تراوري. بطولة أمم أفريقيا بالكاميرون تشهد المشاركة الثانية للمنتخب الموريتاني الذي يسعى لتحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل للدور الستة عشر رغم صعوبة المهمة ويفتتح منتخب مالي مبارياته في المجموعة بمواجهة تونس في الثاني عشر من يناير ثم غامبيا في الجولة الثانية في السادس عشر من يناير، ويختتم مشواره أمام موريتانيا في العشرين من يناير. وتشهد بطولة كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون المشاركة الثانية للمنتخب الموريتاني، وكانت أولى مشاركاته في بطولة 2019 بمصر، وودعها من دور المجموعات بعد التعادل مع تونس وأنجولا والخسارة أمام مالي. ويسعى منتخب "المرابطون" لتحقيق مشاركة إيجابية وإنجاز تاريخي في "الكان 2021" بالتأهل إلى دور الستة عشر وكذلك تحقيق مفاجآت في البطولة رغم صعوبة المهمة، مستفيدا من مشاركته في كأس العرب التي أقيمت في قطر مؤخرا. ويستهل منتخب موريتانيا مشواره بمواجهة غامبيا في الثاني عشر من يناير، ثم تونس في الجولة الثانية في السادس عشر من يناير، وأخيرا مالي في العشرين من يناير. ويشارك منتخب غامبيا في كأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى في تاريخه ويسعى لكتابة تاريخ جديد، لكنه واجه أزمة كبيرة قبيل انطلاق البطولة، حيث أعلن الاتحاد الغامبي لكرة القدم مؤخرا إصابة 16 لاعبا من قائمة المنتخب بفايروس كورونا، بجانب 5 إداريين، وذلك في معسكر منتخب غامبيا المقام في قطر. وتسببت إصابات كورونا في إلغاء مباراتين وديتين أمام كل من الجزائر وسوريا. ويستهل منتخب غامبيا مشواره في المجموعة بمواجهة موريتانيا في الثاني عشر من يناير، ثم مالي في السادس عشر من يناير، قبل أن يواجه تونس في العشرين من يناير في الجولة الثالثة.
مشاركة :