خيمت أجواء من الحزن والغضب في مقاهي القاهرة، حيث تجمع عدد كبير من انصار المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول الانكليزي والذي خرج مصاباً من مباراة فريقه ضد ريال مدريد الاسباني (1-3) في نهائي دوري ابطال اوروبا. وقال عبد العزيز عبد التفاح المهندس البالغ من العمر 27 عاماً والذي تابع المباراة في أحد مقاهي القاهرة في أجواء رمضانية: «انه (صلاح) أحد ابناء بلادنا ونحن نحزن عندما يحصل لي أي شيء». وبعد أن تناول المصريون الإفطار، بدأوا يتوجهون الى مقاهي القاهرة لكي يتابعوا نجمهم المفضل الذي اختير أفضل لاعب في افريقيا وفي الدوري الانكليزي الممتاز الموسم الفائت. وعند مدخل مقهى زهرة البستان، حيث تواجد جمهور غفير، يمكن رؤية صورة ضخمة لمحمد صلاح. وكان أنصار صلاح يصرخون في كل مرة كان يظهر وجهه على الشاشة الصغيرة لكن فرحتهم لم تطل كثيراً؛ لأن صلاح تعرض لإصابة في كتفه اثر كرة مشتركة مع قائد ريال مدريد سيرخيو راموس في الدقيقة 30 ولم يتمكن بعدها من إكمال المباراة. وكما بكى صلاح لدى مغادرته الملعب، بكى أنصاره ايضا في حين كال البعض الشتائم باتجاه راموس. لكن بعد أن تخطى هؤلاء الصدمة، انتقلوا لتشجيع ريال مدريد، وقال محمود سعد (33 عاماً) وهو مدير سابق لشركة سياحية «كنا نساند ليفربول فقط بسبب صلاح». حتى أن أحد المشجعين أتى الى المقهى مرتدياً قميص النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في صفوف ريال مدريد وقد بدا مبتسماً وفخوراً بنتيجة المباراة لكنه رفض الحديث خوفاً من رد فعل غاضب بحسب قوله.
مشاركة :