العربية.نت تكشف علاقة "السروريين" بالزرقاوي وبن لادن

  • 5/28/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

"أتباع السرورية هم الأكثر تطرفاً في الشرق الأوسط، وأعلى درجة من الإخوان المسلمين"، هكذا وصف ولي العهد السعودي الأمير #محمد_بن_سلمان أتباع التيار السروري، خلال حوار أجرته مجلة "التايم" إبان زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأميركية. على لسان القيادة #السعودية جاء التصريح كأول إشارة صريحة من نوعها، لهذا التيار العريض من تيارات الإسلام السياسي، كما يعتبر تصريحاً رسمياً على صعيد الدول العربية كافة، مؤكداً في حديثه أن "السروريين مجرمون بموجب قوانيننا، وستتم محاكمتهم متى ما توفرت الأدلة الكافية ضدهم". وثائق أبوت تفضح السروريين في هذا السياق، كان مثيراً ما كشفت عنه الدفعة الأخيرة من وثائق أبوت آباد، مفسرةً ما جاء في حديث ولي العهد السعودي عن السروريين، والكاشفة عن بعض تفاصيل العلاقة الجامعة ما بين التيار "السروري" والجماعات الأصولية المسلحة بالعراق، وتحديداً مجموعة الزرقاوي وتنظيم القاعدة من جهة، والجيش الإسلامي المحسوب على جماعة #الإخوان المسلمين بالعراق من جهة أخرى. ولعل هذه الوثائق التي اطلعت عليها "العربية.نت" تكون الأولى في فضح العلاقة الجامعة بين السرورية ورموز تيار ما يعرف بالسلفية الجهادية كالقاعدة وداعش، وغيرهما من جماعات العنف المسلح، رغم مساعي الأول في نفض تهم التطرف والتكفير عن نفسه، والادعاء باستنكاره عبر منابره الإعلامية تنفيذ العمليات الانتحارية. وتشير الوثائق اللافتة التي جاءت على لسان المندوب الخاص لـ "عطية الله الليبي" القيادي في تنظيم #القاعدة، إلى الانقسام السروري في الساحة العراقية، بدعم عدد من رموز التيار السروري في السعودية للزرقاوي ونائبه أبو عمر البغدادي، وبين فريق آخر عمد إلى تشكيل تنظيم مسلح خاص تم التعريف به في الوثائق بـ"الجي أس"، بقيادة شخصيتين من رموز التيار السروري، ساعدا على تأمين تمويل شهري له بمبلغ مليون ريال، بحسب ما ورد في الوثائق، ويقوم بالإشراف عليه" أن" (أبرز القيادات التنظيرية للسرورية والبعيد عن الأنظار بين الأوساط الجماهيرية للتنظيم السروري). وقبل الخوض في تفاصيل ما جاء في هذه الوثائق، ومراعاة للجوانب القانونية، سننوه إلى الاكتفاء بالإشارة للأسماء الواردة صراحة لرموز السرورية، بالحرفين الأول والثاني من كل اسم، علماً أن بعض هذه الأسماء قد وردت في الإيقافات الأمنية الأخيرة، والتي طالت شخصيات نشطت في المجال الاحتسابي والدعوى، والأخرى تقضي أحكاما بالسجن منذ عدة سنوات. رسائل عناصر تنظيم القاعدة وتأتي هذه التقارير والرسائل المرسلة من قبل أحد عناصر تنظيم القاعدة، والوسيط ما بين تنظيم الزرقاوي المعروف حينها باسم "تنظيم دولة العراق الإسلامية"، ثم "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"، وبين رموز التيار السروري، إثر الخلاف والاقتتال الذي دب بين جماعة الجيش الإسلامي بالعراق وتنظيم القاعدة ما بين عامين 2006 و2007. لتبدأ بسبب ذلك مساعي الاستقطاب، للتأييد وجمع الأموال ووفقا لما بدأ فيه الوسيط رسالته: "شيخي الحبيب أبي عبد الرحمن (المقصود به عطية الله الليبي) لقد التقيت بمجموعة من المشايخ المشهورين الذين وقعوا على بيان نصرة أهل السنة الأخير بالعراق ضد الصفويين، وسألتهم عن انطباعهم عن بيانك الأخير وبيان الإخوة في دول العراق الإسلامية، وكذلك عرضت عليهم كلهم رسالتك والشروع في بناء جسور معهم". وأضاف: "لقد قالوا لي الكثير من المعلومات المهمة، وبعض التصورات عن الأحداث الجارية، وأبرز من استفدت منه هو الشيخ أبو ظفر "ب، ب"حفظه الله، واتفقنا على الجلوس للقاءات مطولة لصياغة مجموعة من التقارير، وهناك الكثير من التفاصيل التي سأذكرها لك بخصوص البيان الخاص بدعم أهل السنة بالعراق وقصته وما الذي حصل بالضبط".

مشاركة :