أعلنت هيئة رأس الخيمة للبترول أمـــــس، عن اهتمــام شركات في العالم بتقديم مناقصات لاستكشاف النفط والغاز في الإمارة. ويأتي هذا الاهتمام نتيجة عوامل، أبرزها تأكيد وجود مواد هيدروكربونية في المنطقة، وتنوع خيارات التنقيب والبنية التحتية والخطط التجارية وشروط الإنتاج المتميزة، إلى جانب وجود فريق من الخبراء الدوليين العاملين على الأرض. وكانت حكومة رأس الخيمة، أطلقت في نيسان (أبريل) الماضي «جولة التراخيص النفطية» لهذه السنة، بهدف استقطاب الشركات الإقليمية والدولية الراغبة في توسيع نشاطاتها في الإمارات. وكان الاهتمام العالمي بجولة التراخيص في رأس الخيمة واضحاً، إذ أعلنت شركات كثيرة رغبتها في تقديم طلب المناقصات، مستفيدة من غرف البيانات التي وفرتها «غاز رأس الخيمة» شركة النفط والغاز في رأس الخيمة، في كل من الإمارات وبريطانيا. وغطت «جولة التراخيص» سبعة مواقع شملت كل أرجاء إمارة رأس الخيمة، وتضمنت أربعة مواقع بحرية وثلاثة برية. وتتميز رأس الخيمة بوجود حقول نفط وغاز كبيرة من حولها، ما يفضي إلى تعدد أنظمة التنقيب. وتتوافر فرص الاستكشاف المتعددة سواء بأسلوب المصائد البنيوية أو الطبقية. وتعد هيئة رأس الخيمة للبترول التي تأسست أخيراً، الجهة المسؤولة عن جولة التراخيص، بناءً على توجيهات عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة الشيخ سعود بن صقر القاسمي. وقال الرئيس التنفيذي في الهيئة نيشانت ديغي، «نجحت جولة التراخيص باستقطاب اهتمام كبير، كما استجابت شركات عالمية كثيرة راغبة في البحث في المواقع التي تتوافر فيها فرص استكشاف النفط والغاز في رأس الخيمة». وسيكون للمسح الزلزالي ثلاثي البعد الذي يغطي مساحة 2200 كيلومتر مربع ويُنفّذ هذه السنة، دور مهم في توفير معلومات وافية وشاملة عن المناطق، وأساليب التنقيب المتاحة وفرص استكشاف النفط في الإمارة. وسيساهم هذا المسح الذي يعتمد على أحدث التقنيات في خفض الوقت المخصص للتنقيب في شكل كبير. وأعدّت الهيئة غرف للبيانات في كل من رأس الخيمة ولندن لمعرفة المعلومات المتوافرة، إذ بدأت شركات الحضور والاطلاع على البيانات. وأكــــــدت الهيئة، أن لدى الشركات القدرة علــــى الاستفادة من البنية التحتية المتاحة في صناعة النفط، والتي تشمل الأنابيب ومصانع التكرير، إضافة إلى سهولة الوصول إلى الأسواق المحلية والعالمية. وأشارت إلى الحفاظ على الحقوق النفطية من خلال اتفاق جديد للاستكشاف والإنتاج. ورأى ديغي أن «الطبيعة الجيولوجية الفريدة في رأس الخيمة، والناتجة من ارتــفاع جبــــال الحجر، وانتشار حقول النفط والغاز المجاورة، فإن المواقع السبعة المتاحــــة للاستكشاف تتمتع بفرصة لوجود المواد الهيدروكربونية غير المستثمرة». ولفت إلى أن «التنفيذ يضمن أيضاً بيئة عمل عصرية ومناسبة للاستثمار في واحدة من أكثر الدول استقراراً على مستوى المنطقة، ومن خلال وضع اتفاق إنتاج وتنقيب مميزة، إذ تفدم رأس الخيمة فرصة جيدة لشركات النفط والغاز». شارك المقال
مشاركة :