دشن أمير منطقة المدينة المنورة فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، مبادرة «التاريخ الإسلامي المفتوح»، في موقع جبل الرماة بميدان سيد الشهداء، وتهدف المبادرة إلى تحويل التاريخ الإسلامي من المروي إلى المرئي. وقال إن المبادرة جاءت لتنقل دراسة التاريخ بأسلوب ميداني يسهم في إثراء الجانب المعرفي لدى جيل كبير من الناشئة من طلاب التعليم العام من مختلف مناطق المملكة، مشيراً إلى أن التعريف بالتاريخ يحتاج إلى تسخير المستجدات التي تسهم في ترسيخ المعلومة للمتلقي بأقل فترة زمنية ممكنة، وذلك من خلال استثمار الإمكانات. وأوضح أمير المدينة المنورة أن المبادرة تسهم في انطلاق مشاريع المعرفة الثقافية، مبيناً أن المدينة المنورة تحتضن مقومات تاريخية ارتبطت في سيرة سيد البشر صلوات الله وسلامه عليه، موضحاً أن الجيل الجديد من الشباب في حاجة إلى الوقوف ميدانياً على المواقع التاريخية ليستلهم منها المواعظ والعبر، ويتحلى من خلال محاكاة السيرة النبوية العطرة بتحويلها من المروي الى المرئي بأخلاق وقيم الدين الحنيف، التي تدعو الى الوسطية والاعتدال، ليكون الشاب بذلك قدوة حسنة، وسفيراً لدينه وبلاده للتعريف بالتاريخ الإسلامي المفتوح، وهو اسم المبادرة التي ننتظر أن ترسم ملامح جديدة لدرس التاريخ من أرض الحدث. وشاهد أمير منطقة المدينة عرض فيلم وثائقي عن مبادرة «التاريخ الإسلامي المفتوح» في حضور مدير التعليم بالمنطقة ناصر العبدالكريم وعدد من المسؤولين، إضافة إلى لوحة حوارية حية بين طالبين، وكذلك عرض مرئي بتقنية video mpping تحكي تفاصيل معركة أحد. من جهته، أوضح المدير العام للتعليم في منطقة المدينة المنورة ناصر العبدالكريم أن مبادرة «التاريخ الإسلامي المفتوح» جاءت لتحدث نقلة نوعية بدراسة تاريخ المدينة المنورة، وذلك لما لتاريخها من مكانة بالغة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي منذ فجر الإسلام حتى العهد الحاضر، وتؤكد ذلك جهود قادة المملكة في العناية بهذه المواقع الإسلامية والتاريخية ابتداءً بالحرمين الشريفين وإبراز عنايتها بالتراث العمراني الإسلامي ومروراً بالتوسعة التي أمر بها المؤسس الملك عبدالعزيز والتوسعات اللاحقة حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريـفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأضاف العبدالكريم: «إن المبادرة تعد منهجا مفتوحا للطلاب يستقون منه ثقافتهم في مجال التراث التاريخي لمدينتهم بعيدا عن الحصة الدراسية والمنهج والكتاب، بحيث يتمكن الطالب والطالبة عند زيارتهما المواقع التاريخية من التعرف عليها من قرب وبشكل واقعي، فتنمو لديهما ملكة الإرشاد السياحي لزوار هذه المواقع، ويتدربان على منهج ومهارات التوثيق العلمي والميداني عندما يقومان بتوثيق ذلك بالصور الفوتوغرافية للمدينة المنورة ومواقعها التاريخية، ما يعمل على ترسيخ المعلومة وتأكيدها في ذاكرتهما بشكل كبير، ولإثراء ثقافتهما التاريخية وتوظيف قدراتهما من خلال استخلاص المعاني والمعلومات بشكل مباشر». شارك المقال
مشاركة :