أطلق مركز مبادرات مسك التابع لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز (مسك الخيرية) أول من أمس (السبت)، فعاليات «مسك جدة التاريخية»، التي تستمر من 10 إلى 18 رمضان الجاري. وتهدف الفعاليات المقامة في المنطقة التاريخية بجدة إلى إبراز أهمية المنطقة تاريخياً، والحض على المحافظة عليها كونها إحدى المناطق التراثية المعتمدة عالمياً من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، إضافة إلى ربط المجتمع بالعادات الأصيلة، والأجواء العائلية فيها، عبر إعادة إحيائها بفعاليات وأنشطة ثقافية وتعليمية، في أجواء إبداعية فنية ملهمة بحضور جميع شرائح المجتمع من مواطنين ومقيمين. وستُمكِن فعاليات «مسك جدة التاريخية» رواد الأعمال من الشبان والفتيات من خلال دعمها مشاريعهم الصغيرة المتوزعة في مسار الفعاليات، إضافة إلى توظيف مجموعة كبيرة منهم أثناء إقامة الفعاليات، وإتاحة الفرصة لهم لاستثمار أوقات فراغهم. ومن المنتظر أن تقدم فعاليات «مسك جدة التاريخية» خلال 9 أيام مزيجاً متنوعاً من البرامج الترفيهية والتعليمية والتراثية والثقافية، التي ستعطي الزوار انطباعات مختلفة لمعرفة العمق التراثي والحضاري للمنطقة التاريخية في جدة. وتتوزع برامج «مسك جدة التاريخية» إلى فعاليات عدة، وهي على التوالي: جناح مسك، والحكواتي، والسوق، والمكتبة، والمتحف، ومنطقة الفنون، ومنطقة الطفل، ومسرح الشارع، والألعاب الشعبية، والمطاعم. وتتضمن الفعاليات فقرة «الحكواتي»، وهم رواة عدة من مختلف الدول، يقدمون جلسات متتالية لسرد القصص في مجالات متعددة وبطرق مشوقة، إذ يلتف الزوار فيها حول الراوي للاستماع إلى أحاديثه التي يتنوع محتواها بين الإرث المحلي والعالمي في موضوعات متنوعة. وتؤدي «المكتبة» في الفعالية الدورين الثقافي والمعرفي لجدة التاريخية، من خلال توفير الكتب التراثية والثقافية التي ستعين الزوار على الاستزادة المعلوماتية عن مكونات وتفاصيل المنطقة، وخصوصاً قبل هدم سور المدينة القديم في العام 1947. أما منطقة «الألعاب الشعبية»، فتحوي ألعاباً كانت جزءاً من ذاكرة السعوديين في مناطق المملكة، وتضم منطقة المطاعم أصنافاً من المأكولات الشعبية الشهية التي تحمل روح الطعام الشعبي المرتبط بشهر رمضان. وسيقدم «مسرح الشارع» مشاهد تمثيلية، منها عروض قصيرة بالتفاعل مع الجمهور تحاكي تاريخ تكوين مجتمع جدة، وتحوي منطقة «الفنون» معرضاً متنوعاً، وبرنامج الرسم التفاعلي. فيما تضم منطقة «الطفل» مسرح الدمى، وورش عمل يتعلم فيها الأطفال كيفية صناعة الدمى. وستشمل فعاليات «مسك جدة التاريخية» منطقة «المتحف» وتضم معرضاً للصور، فيما تحوي منطقة «المعالم التاريخية» متحف الضيافة، ومعرض الفن التشكيلي، ومكتبة، وبيت المتبولي، ومقعد الدانة، وبيت باعشن، وجدرانية جدة وأيامنا الحلوة. شارك المقال
مشاركة :