يقيم المركز القومى للترجمة، فى التاسعة والنصف، من مساء اليوم الإثنين، ندوة لمناقشة كتاب "الإسلاموية والسعى الى الحداثات البديلة" بمشاركة كل من الكاتب الكبير حلمى النمنم، الكاتبة والباحثة شاهيناز وزير،الدكتور شريف يونس ويدير الندوة الإعلامى محمود شرف، وذلك بقاعة طه حسين بمقر المركز القومى للترجمة.كتاب "الإسلاموية والسعى الى الحداثات البديلة"، الصادر مؤخرًا عن المركز القومى للترجمة، من تأليف بهروز غمارى تبريزى ومن ترجمة أحمد محمود.الكتاب هو رسالة الدكتوارة التى تقدم بها المؤلف بهروز غمارى تبريزى، لجامعة كاليفورنيا، ويعمل الاّن استاذ علم الاجتماع والتاريخ، بمركز دراسات اسيا والشرق الاوسط ومركز الدراسات الافريقية بالولايات المتحدة. بحسب المؤلف، فانه بتفنيد الصورة الشائعة لمعاداة الاسلامويين للغرب باعتبارها "حربا ضد الحداثة"، توضح هذه الرسالة بأن التحديث ومحاكاة الغرب عمليتان اجتماعيتان اقتصاديتان وسياستان مميزتان، وسؤالها الأساسى هو ما اذا كان بالامكان اعتبار الاسلاموية حركة اجتماعية سياسية لبناء نمط أوروبى على نحو مميز للحداثة يمكن ادراك تجليه المحدد بشكل مختلف فى المواضع الثقافية المختلفة.وتجمع الرسالة بين ثلاثة مناهج بحث مختلفة:التحليل التاريخى الثقافى،والمقابلات والبحث الارشيفى، والتحليل الخطابى لخطابين مسلمين ناشئين للحداثة: مشروع الأسلمة الخاص بالطبقة المثقفة المسلمة المرتبط بالمعهد الدولى للفكر الإسلامى والإسلام المعارض لعبد الكريم سروش- الذى يعد من أكثر الباحثين الإسلاميين إثارة للجدل والخلافات- فى إيران ما بعد الخمينى.يتكون الكتاب من ثمانية فصول: الحقائق الأيدلوجية، الماضى والحاضر،السلفية والجذور الإسلامية للحداثة، ما بعد الحداثة وظهور الإسلاموية، الشتات المسلم فى أمريكا الشمالية، مشروع الأسلمة والنقد الغربى للعالموية،مشروع أسلمة الجمهورية الإسلامية والساخطون عليه، صمت الشريعة، عبد الكريم سروش ومشروع الأسلمة، واخيرا يحاول الإجابة عن السؤال المهم فى الخاتمة: هل الحداثة الإسلاموية ممكنة؟.
مشاركة :