قال وكيل مطرانية السريان الكاثوليك في حماة بسوريا الأب الدكتور إسكندر بديع الترك، إنه يقوم الآن بزياة إلى روسيا للمشاركة في مؤتمر دولي أقامه معهد ليخاتشيف ومعهد موسكو للتراث. وأضاف الأب الدكتور إسكندر الترك في تصريحات خاصة لـ""RT أنه ألقى محاضرة في المؤتمر الذي حمل عنوان "وضع المجموعات الإثنية والدينية في المناطق متعددة القوميات"، وكانت محاضرته بعنوان "قوة السلام في احترام غنى التنوع وحمايته" واتخذ سوريا نموذجا، مشيرا إلى أن العالم كله لم يكن إلا عالما متعدد الأديان، ولا بد من العيش على مواقف متسامحة ومنفتحة، وبناء علاقات حسن حوار وحسن جوار، بين أبناء الوطن الواحد على اختلاف أديانهم أو طوائفهم أو أعراقهم. وأكد أن هناك محاولة لإفراغ الشرق من المسيحيين وغيرهم من المكونات ليبقى اللون الواحد وينتفي الآخر المختلف لينشأ صراع ثقافات وحضارات بدلا من حوار حضارات، مشيرا إلى أن سوريا بتاريخها والعيش المشترك لديها إرث عريق من العمل للانفتاح وقبول الآخر حتى أن هناك ظاهرة في سوريا تسمى "أخوة الرضاعة"، بالإضافة إلى جهود الدولة السورية عبر التاريخ لحماية التنوع، وترسيخ الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب. وأشار وكيل مطرانية السريان الكاثوليك في حماة بسوريا إلى أن:" ما حدث في زمن الحرب على سوريا بسبب تدخل المال الخليجي والفكر الوهابي وأطماع الدول الغربية، استطاع أن يتسلل لمحاولة تمزيق هذا النسيج المتماسك مما يدعونا إلى وقفة تأمل ومراجعة لسد الثغرات، وتجاوز العثرات كما سبق عبر تاريخنا الطويل أن تجاوزنا الكثير من المصائب للحفاظ على هذا النسيج." وأوضح الأب الدكتور إسكندر الترك أنه لا بد من العيش في دولة حديثة دولة المواطنة حيث لا أكثرية ولا أقلية، بل دولة ورئيس يعتبر حامي الدولة وحامي كل مكون من مكونات هذا الشعب، بغض النظر عن دينه أو طائفته، وهذا يعني تكريس روح المواطنة، بعد تجاوز هذه الحرب وإعادة إعمار سوريا. وتابع:"الوطن للجميع مع الحقوق والواجبات وكما قال السيد المسيح عليه السلام:" أعطوا مال قيصر لقيصر ومال الله لله". المصدر: RT
مشاركة :