في زاوية من أحد زوايا معرض ” ثمرات” تفاجأ بطفل صغير يستقبلك بابتسامته البريئة، وسرعان ما تكتشف أنه صاحب مشروع صغير، ضمن مبادرة ” شركه “التاجر الصغير” لتدريب الاطفال وتنميه قدراتهم في البيع والشراء والادخار والوعي المالي . هو بندر فهد السليس، تلميذ بالصف الرابع بمدرسة الشهداء الابتدائية بالرياض، هو الابن الثاني بين أربع إخوة ، يتميز بالذكاء والنشاط المغلف بشقاوة الأطفال وبراءتهم. يقول بندر : البداية كانت بالتحاقي بدورة تدريبية عن الوعي المالي للتاجر الصغير، وتعلمت منها الكثير من مهارات البيع والاستبدال ، وكيف أتعامل مع العملاء والزبائن ، وتعلمت أن أهم شئ في التاجر الابتسامة في وجه الزبائن. ويضيف بندر : بعد ذلك ساعدني والدي في تأسيس نشاط صغير لشركة لبيع الهدايا والتحف الصغيرة، ومدني بمبلغ بسيط لشراء المنتجات. وكانت أول مواجهة حقيقية للجمهور والتعامل مع الزبائن في معرض في بانوراما مول . عن هذه التجربة يقول بندر : أن أهم شئ تعرفت على جمهور كبير ومتنوع، وبعت أشياء كثيرة، وحققت ربحًا يقرب من 300 ريال. وعن دعم الأسرة يقول بندر : أن أبي وأمي هما أكبر مشجع لي، فوالدي هو من دفع بي إلى الدورة التدريبية ، كما يساعداني في التفكير في أفكار إبداعية واختيار المنتجات التي أقوم ببيعها. ويتمنى بندر عندما يكبر أن يصبح تاجرًا كبيرًا مثل تجار الحضارمة. يذكر أن شركة ” التاجر الصغير” هدفها تدريب الأطفال من سن ٧-١٥ سنة على التجارة والبيع والشراء، وكيفية صنع منتج وصنع شعار وكيفية الاستمرار في العمل والمشاريع الصغيرة حتى تكبر ، وبعدها تطبيق ماتعلموه على أرض الواقع بالمشاركة في معارض أو مجمعات لتنفيذ وبيع المنتجات. كتب / حسين الناظر تصوير / آدم حبيب آدمالحصول على الرابط المختصر
مشاركة :