تكرار الدهس يضاعف المطالبات بجسور للمشاة

  • 12/3/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لا يضيف أهالي حي الجرف جديدا حين يؤكدون أن السرعة وعدم الالتزام بالأنظمة المرورية تقفان وراء الحوادث التي تقع بشكل يومي في الحي الواقع غرب المدينة المنورة، وآخرها الحادث الذي وقع قبل أسبوع وراح ضحيته اثنان، غير أن المشكلة تكمن في الطريق الذي يشكل خطرا على المشاة، ما يضاعف حالات الدهس أثناء قطع السكان للطريق الرئيسي المرتبط بطريق الجامعات والذي يعد طريقا حيويا وشريانا رئيسيا للحي الشعبي، مطالبين باستحداث جسر للمشاة للحفاظ على سلامة العابرين. ويشكو سكان الجرف من نقص العديد من الخدمات التنموية والاجتماعية -حسب قولهم- كمراكز الشباب والحدائق التي تعد ملجأ آمنا للمراهقين والشباب الذين يقضون مضاجع الأهالي ليل نهار، كونهم يخرجون طاقاتهم في الشوارع بدلا من الأندية والمراكز، حيث يقول أحمد مسعد الحربي احد سكان الجرف إن الطريق الرئيسي للجرف طريق مرعب وكثير من الحوادث المميتة التي تقع بالجرف، مناشدا الجهات ذات العلاقة بإنشاء جسور على التقاطع الرئيسي للحد من هذه الحوادث، خاصة أنه طريق حيوي. ويضيف الحربي أنه رغم تركيب كاميرات ساهر في التقاطع، إلا أن الحوادث مستمرة، مؤملا إنشاء جسور ومداخل ومخارج بدلا من التقاطع الحالي في ظل الكثافة الحالية للسيارات، مضيفا أن الحي يشهد انتشار المراهقين وممارسة التفحيط في الطرقات الداخلية، حيث يقود المركبات مستهترون يقطعون الإشارات المرورية ويشكلون خطرا على العابرين، مطالبا الجهات المسؤولة بضبطهم ومحاسبتهم بعد أن تزايدت مخاطرهم في الفترة الأخيرة، لافتا إلى ضرورة التواجد المكثف للدوريات المرورية، خاصة في فترات الذروة لردع المراهقين والحيلولة دون قطع الإشارات، ملقيا باللوم على انعدام الأندية والمراكز المخصصة لاستيعاب الشباب الذين يشكلون خطرا على المجتمع بسلوكياتهم السلبية، مقترحا إنشاء ناد في الفترة المسائية بالحي لاحتوائهم وتفريغ طاقاتهم في كل ما هو مفيد. يشاطره الرأي رامي بكر أحمد من سكان الجرف محذرا من تكرار السرقات داخل الحي خلال الفترة القليلة الماضية، ما يقلق الأهالي، عازيا تلك التجاوزات إلى انتشار أعداد كبيرة من المخالفين في الحي، محذرا من استغلال ضعاف النفوس للشباب ودفعهم إلى السلوكيات الخاطئة، مؤكدا ظهور غرباء ومخالفين في الحي بدعوى البحث عن عمل، مناشدا الجهات المعنية بضبطهم وترحيلهم إلى أوطانهم لما يشكلونه من خطر على المجتمع. أما سهل عبدالرحمن فيطالب أمانة المدينة المنورة باستحداث ملاعب رياضية للشباب للقضاء على ظاهرة التسكع وممارسة السلوكيات الخاطئة في الحي، حاثا الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية على أن يكون لها حضور بتقديم برامج اجتماعية في الحي، لمساعدة المحتاجين وذوي الدخل المحدود في الجرف، مؤكدا على خطورة الطريق لاسيما أمام حديقة النخيل خلال المناسبات التي تقام فيها، فيما يعرج المواطن سعيد الحربي على مشكلة انتشار مياه الصرف الصحي في الجرف وتحولها إلى بؤر للحشرات والروائح الكريهة، متمنيا تدارك الوضع والاهتمام بالإصحاح البيئي في الحي، وإزالة النفايات من طرقه أولا بأول، مشددا على أهمية ضبط المراهقين الذين يقودون سياراتهم بسرعة جنونية ويمارسون التفحيط في الشوارع غير عابئين بالأخطار التي يسببونها للآخرين. في المقابل أوضح لـ«عكاظ» الناطق الإعلامي لمرور المدينة المنورة العقيد عمر حماد النزاوي أن نظام ساهر موجود بشكل متواصل على طريق الجرف ويتم رصد كثير من المخالفات، مؤكدا تركيب كاميرات ساهر مؤخرا على التقاطع الرئيسي ما أدى إلى انخفاض نسبة الحوادث بشكل واضح، إلى جانب المرور السري الذي رصد تجاوزات بعض المراهقين قاطعي الإشارة الضوئية، واعدا بتكثيف تواجد دوريات المرور السري في الحي لرصد المخالفين وإنهاء تجاوزاتهم.

مشاركة :