قالت منظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنه بناء على طبيعة الإصابات خلال مسيرات العودة في قطاع غزة ، فإن عددا كبيرا من المرضى سيعانون من إعاقات طويلة الأمد ، وسيتطلبون جلسات علاج طبيعي مكثفة خلال الأشهر القادمة ، ويشمل ذلك الاحتياج إلى توفير أطراف صناعية وأجهزة طبية مساعدة إضافة إلى الدعم النفسي.وناشدت الأونروا - في تقرير الوضع الطارئ أمس الإثنين - شركاءها بدعم النظام الصحي في غزة وتمكينه من توفير الرعاية والمتابعة المناسبة للمرضى وتلبية الاحتياجات على المدى المتوسط والبعيد ، داعية إلى احترام حق الفلسطينيين في غزة بالتجمع السلمي والتعبير ومنع مزيد من الإصابات والخسارة في الأرواح.يذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت قد نشرت تقريرا في 22 مايو بأن القطاع الصحي في غزة يعاني من أزمة انقطاع الكهرباء والنقص الشديد في الأدوات وكذلك الأطقم العاملة ، وأنه لا يمكنه من التعامل مع الأعداد الكبيرة من الجرحى الفلسطينيين.وكان مفوض عام الأونروا بيير كارهينبول قد زار قطاع غزة بعد أسابيع من الاحتجاجات بالقرب من السياج الحدودي ، وسلّط الضوء خلال مؤتمر صحفي على العواقب المباشرة لعدد من الإصابات وطبيعة الجروح التي تعامل معها النظام الصحي في غزة والذي اقترب من نقطة الانهيار ، وحاجة المنظمة للتحضير والإعداد لزيادة خدماتها فيما يخص الرعاية ما بعد العمليات الجراحية، وخصوصا احتياجات إعادة التأهيل البدنية.وشدد على أن تجريد مجتمع بأكمله من إنسانيته لن يجلب السلام إلى المنطقة ، وأنه من المهم الإقرار بأن اللاجئين الفلسطينيين لديهم نفس الحقوق والتطلعات كما غيرهم على الأرض ، ولديهم الحق في العيش بأمان وبحرية وبخدمات وفرص مناسبة.
مشاركة :