تناولت الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها حقوق المرأة في السعودية والتوتر بين روسيا وإيران فيما يتعلق بسوريا. البداية من صحيفة التايمز ومقال لريتشارد سبنسر، مراسل الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط، ومقال بعنوان "السعودية تبدأ حملة جديدة ضد حقوق المرأة". ويقول سبنسر إنه على مدى عامين كانت لجين الهذلول وجه حقوق المرأة في السعودية، وهي الحقوق التي تتصدر الثورة الاجتماعية للأسرة المالكة في السعودية. ويقول سبنسر إن الهذلول، التي تتمتع بوجه جذاب وتتسم بسرعة البديهة وبطلاقتها في الحديث باللغتين الانجليزية والعربية منذ طفولتها التي أمضتها بين الرياض وكندا، كافحت من أجل حصول المرأة في السعودية على حقها في قيادة السيارة كما كانت من أوائل النساء اللائي رشحن أنفسهن في الانتخابات في السعودية عام 2015. ويضيف أنه الآن بعد حصول المرأة على حقها في قيادة السيارة، تقبع الهذلول في السجن وتواجه حملة من الانتقادات الواسعة في وسائل الإعلام الرسمية في السعودية. ويقول إنه يبدو أن مصيرها تحدده المفاوضات بين الحكومة السعودية ودبلوماسيون غربيون. وتقول جماعات حقوق إنسان إن الهذلول دليل على أنه الرغم من الثناء على ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، إلا أنه لا يمكن لأحد أن يأمن محاولته للسيطرة على رعاياه. وقالت ناشطة في مجال حقوق المرأة للصحيفة شريطة عدم الإفصاح عن هويتها خوفا على سلامتها "إنهم يريدون إيصال رسالة أنه لا يمكن السماح بتحدي الحكومة أو الحديث بصورة تنم عن الانتقاد". ويقول سبنسر إن الهذلول واحدة من بين عشرة نشطاء، معظمهم من النساء، اعتقلوا هذا الشهر. ويضيف أن بعضهم أطلق سراحه، ولكن البعض ما زالوا في السجون، ومن بينهم عزيزة اليوسف، وهي أستاذة جامعية تحظى بشهرة واسعة، وإيمان النجفان، وهي مدونة شهيرة. ويقول سبنسر إن صور النساء المعتقلات وضعت على الصفحات الرئيسية لبعض الصحف الكبرى في المملكة ووصفوا بالعمالة وخيانة البلاد، ووصفوا بأنهن يسربن أسرار البلاد "لأجهزة أجنبية". ويضيف سبنسر إن ما يتضمنه الاتهام من إشارة إلى تدخل بعض السفارات الصديقة في الشأن السعودي تسبب في قلق بعض الدول الغربية التي كانت حريصة على الثناء على إصلاحات ولي العهد السعودي. وأشار مسؤول سعودي إلى أن المخاوف الحقيقة وراء اعتقال النشطاء هو أنهم كانوا على اتصال بمن وصفهم بالـ "منشقين". وقال المسؤول إن هناك حملة ضد ولي العهد يديرها خصومه من الخارج، ومن بينهم أفراد في الأسرة المالكة. روسيا "نفد صبرها" مع إيرانمصدر الصورةReutersImage caption مقاتلة روسية من طراز سوخوي تنطلق من قاعدة حميميم السورية بالقرب من اللاذقية وننتقل إلى صحيفة ديلي تلغراف ومقال لراف سانشيز، مراسل الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط، بعنوان "صبر روسيا بدأ ينفد مع حلفائها الإيرانيين في سوريا". ويقول سانشيز إن روسيا تشعر بإحباط متزايد إزاء الوجود الإيراني في سوريا وقلقة من أن الصراع بين إسرائيل وطهران يهدد انتصارها في الحرب الأهلية في سوريا، وذلك حسبما قال مسؤول استخباراتي اسرائيلي كبير. وقال تشاغاي تزورييل، مدير عام وزارة الاستخبارات الاسرائيلية، إنه يشعر "بتفاؤل" إزاء فتح "فصل جديد" في سوريا مع نفاد صبر كل من روسيا وحكومة الرئيس السوري بشار الأسد مع حلفائهم الإيرانيين. وقال تزورييل "تقييمي للموقف هو أن الروس يعنيهم استتباب انتصاراتهم في سوريا. أعتقد أنهم يدركون أنه لو استمر الإيرانيون في مسارهم الحالي، سيؤدي ذلك إلى تصعيدات وسيؤدي إلى إخفاق كل خططهم". وتقول الصحيفة إن أحد الأهداف الرئيسية لإسرائيل هو الحيلولة دون حصول إيران على وجود عسكري دائم في سوريا مما قد يهدد إسرائيل. وقال مايكل هوروفيتز، كبير المحللين في مجموعة لو بيك للاستشارات الجيوسياسية، إنه توجد تقارير غير مؤكدة القوات الجوية السورية تحاول إبعاد القوات الإيرانية من القواعد الجوية لأنها أهداف متكررة للهجمات الإسرائيلية.مهمة صعبة لرئيس الوزراء الإيطاليمصدر الصورةEPAImage caption كارلو كوتاريلي وننتقل إلى صحيفة فاينانشال تايمز ومقال بعنوان "مهمة شائكة أمام رئيس الوزراء الإيطالي كارلو كوتاريلي". وتقول الصحيفة إنه عندما سئل كوتاريلي في مارس/آذار الماضي بعد اسبوعين من الانتخابات العامة في بلاده عما إذا كان يعتقد أنه سيطلب منه رئاسة الوزراء، ضحك كوتاريلي، المسؤول البارز السابق في صندوق النقد الدولي السابق قائلا إن الأمر مستبعد. ولكنه في الأمس قبل تكليف الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتريلا له بتشكيل حكومة تكنوقراط تدير ثالث أكبر اقتصادات منطقة اليورو وقيادتها حتى إجراء الانتخابات. وتقول الصحيفة إن كوتاريلي يواجه مهمة صعبة، حيث يتزايد التوتر في البلاد مع مهاجمة الحزبين الشعبويين الرئيسيين في إيطاليا لكوتاريلي واتهامه بتقويض جهودهما لتشكيل حكومة. وتضيف الصحيفة أن المستثمرين بدأوا في بيع ديون إيطاليا واستثماراتهم فيها وسط مخاوف إزاء موقف إيطاليا في منطقة اليورو. كما يتوقع أن تكون يد كوتاريلي مغلولة في إدارة البلاد، حيث يتوقع ان تخسر حكومته الاقتراع على الثقة وألا تتعدى سلطاتها الإدارة اليومية لشؤون البلاد.
مشاركة :