كشف المؤرخ والأديب محمد عبدالرزاق القشعمي أن صحيفة أخبار الظهران وصحيفة القصيم كانتا من أقدم الصحف السعودية ومنبراً للعديد من الطروحات الفكرية، محذراً في الوقت نفسه من ضياع اللغة العربية رغم وجود مركز الملك عبدالله للغة العربية ومؤكدا ضرورة تطبيق رؤية الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم التي تمنع استخدام غير اللغة العربية في المراكز التجارية والفنادق وفي اللوحات التجارية. وأكد القشعمي خلال الاحتفاء به في اثنينية عبدالمقصود خوجة والتي سرد قصة حياته الثقافية فيها (أمس الأول) أن ظروفه العائلية منعته من مواصلة تعليمه، حيث توقف تعليمه عند الصف الثاني من المرحلة الثانوية رغم ان والده أحد ائمة مساجد القصور الملكية وملازما للمفتي، إلا انه لم يكمل تعليمه وقد أطلق عليه عدد من المشاركين انه عزف 50 عاما عن الكتابة والتأليف والتي بدأها بعد أن تجاوز عمره 50 عاما، فيما كان رده على الأسئلة والنقاش بكل وضوح وبكل ثقة كاشفا ان توقف الجائزة التقديرية التي توقفت مؤخرا بعد الاحتفال أكثر من مرة يعود إلى اندثار الشخصيات الثقافية البارزة القديمة التي كانت لها مواقف ثقافية مشرفة في تاريخ الثقافة السعودية حيث كان من يحصل على الجائزة يصرف له 300 ألف ريال سنويا، وأن اسباب التوقف تعود لقلة من يستحقها، ولكن توقفها لا يعني شطبها من القاموس، بل تم إحالة موضوعها لوزارة الثقافة والاعلام والتي حسب علمه إنها وضعت كل الشروط والضوابط التي تتطلب من يستحقها وحتى وان توقفت مؤخراً إلا أن هناك توجها لاستمرارها. واعتبر القشعمي أن اهم كتبه هو كتاب «الفكر والرقابة»، مؤكدا ان ما تزخر به مكتبة الملك فهد الوطنية من وثائق وكتب وصحف قديمة يكشف عن وجود الانتخابات البلدية وغيرها موجود في المملكة منذ أيام الدولة العثمانية، فيما ألقى كلمة خلال حفل تكريمه في اثنينية عبدالمقصود خوجة بقوله أصدقكم القول إنني فوجئت بدعوتي للتكريم وأنا اعد نفسي أحد جماهير الأدب والثقافة. كما أكد على انه يعتبر نفسه «ليس ناقدا» رغم انه استطاع خلال 15 عاما من القراءة المستمرة أن يؤرخ لأكثر من 300 شخصية بارزة في مجال الثقافة والأدب والإعلام، إضافة إلى تأليفه 30 كتابا تعد تاريخا وإرثا ثقافيا وأدبيا. واستطرد القشعمي في كلمته: عملي في مكتبة الملك فهد الوطنية هو من ساقني وعرفني برموز الأدب والثقافة والصحافة في المملكة، ما قادني للقراءة كثيرا عنهم وجعلني اسطر سيرهم العظيمة وتحويلها إلى أرشفة توثيقية لعلها تعرف الجيل الحالي على تاريخ أولئك الأدباء والكتاب والإعلاميين الذين انشغلوا بالهم الوطني، واسمحوا لي أن أقول لكم إن الصحافة في البدايات كانت صحافة رأي لا صحافة خبر كما ذكر العديد من المؤرخين. وأكد القشعمي أن بدايات الصحافة السعودية كانت مختلفة، ولكن بجهود ووقوف من كانوا عليها أسس لصحافة جريئة مجتمعية متكاملة خدمت وطنها ومجتمعها بحملهم مشاعل التنوير وكل ما يلامس هموم مجتمعهم وطالبوا بتعليم المرأة وكتبوا عن السياسة والرياضة والأدب والفن. وقال إنه يستخدم الجوال، ولم يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، ويحمل كما هائلا من الصداقات والعلاقات التي تؤهله لتقديم إصدارات عديدة مستقبلا، حيث كشف عنها البارحة بقوله: جديدي هو عدد من الكتب التي تخص المرأة.
مشاركة :