الجامعة العربية تحذر من ضياع وتدمير التراث الثقافي العربي

  • 12/4/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت جامعة الدول العربية من تعرض التراث الثقافي العربي للسرقة والضياع والتدمير بسبب التطرف الفكري والإرهاب، داعية لتضافر الجهود لحمايته وصونه. جاء ذلك في كلمة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط الإثنين أمام أعمال مؤتمر "التطرف وأثره السلبي على مستقبل التراث الثقافي العربي" وألقاها نيابة عنه مدير إدارة الثقافة بالجامعة د.محمد سعد الهاجري. وقال أبو الغيط: "إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تضع موضوع حماية التراث الثقافي العربي ضمن أولوياتها وواحدة من المسؤوليات الرئيسة التي تضعها نصب عينيها كما يقع في مقدمة أهدافها وذلك من إيمانها الراسخ بأن هذا التراث هو صمام الأمان تجاه تأكيد هويتنا العربية وانطلاقاً من مبدأ ثابت ومفهوم عميق وهو "وطن بلا تراث.. وطن بلا هوية". وأشار إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي تنفيذاً للتوصيات الصادرة عن يوم التراث الثقافي العربي الذي عقدته الأمانة العامة للجامعة العربية بمقرها 26 فبراير. وأضاف، هذا المؤتمر يُعد باكورة أعمال اللجنة الدولية للحفاظ على التراث التاريخي الإنساني، والتي أنشئت تحت مظلة الأمانة العامة للجامعة العربية باقتراح من البرلمان العربي، والتي تضم في عضويتها المنظمات الدولية والعربية المعنية بالتراث وذلك لتوحيد الجهود لحماية التراث الثقافي الإنساني. ونبه إلى أن التطرف يؤثر سلباً على بناء واستقرار المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة لذا يجب علينا نشر الوعي الكافي بخطورة هذه الأفكار الهدامة، المصحوبة بالعمليات الارهابية، "فالإرهاب لا دين له ولا وطن ولا هوية ولا حضارة". وشدد الهاجري على الدور الهام الذي يقع على عاتق الشباب من أجل حماية وطنهم ومستقبلهم بالتصدي لكل من يحمل فكرًا متطرفًا، وأن تكون أعينهم موجهة دائماً نحو حماية وطنهم، باعتبارهم عماد المجتمع. ويناقش المؤتمر عدداً من المحاور بينها مقومات التراث الثقافي العربي وأثرها في مواجهة الفكر المتطرف وترسيخ هوية المجتمع، ودور المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني في مواجهة التطرف والإرهاب.

مشاركة :