أكد مختصون عقاريون أن استخدام تقنيات بناء عالمية حديثة في مشاريع وزارة الإسكان بمجالات الهياكل والخرسانة المسبقة الصنع، يؤكد اهتمام الوزارة بالجودة في مشاريعها وليس الكم فقط، لافتين إلى أن النماذج الحديثة في البناء سيكون لها أثر في تحسين مستوى المشاريع وتسريع تسليمها لمستحقيها، منوهين بأن السعودية تجاوزت مراحل صعبة البناء، وتحقق الآن مراحل متقدمة في جودة البناء.وكانت وزارة الإسكان أشارت إلى أن معظم المشاريع الحالية تعتمد فيها 7 تقنيات بناء عالمية حديثة، مبينة أن تلك التقنيات تتضمن خمسة نماذج حديثة في مجال الهياكل، هي: نظام الخرسانة سابقة الصب المعزولة، والخرسانة الخلوية خفيفة الوزن، والقوالب الخرسانية المعزولة، والقوالب النفقية، والهياكل الحديدية الخفيفة، فيما يعتمد في مجال التركيبات نموذجان للوحدات مسبقة الصنع، هما: وحدات الخرسانة الجاهزة، والوحدات الجاهزة من الحديد الخفيف.أنماط مميزةوذكر الرئيس السابق للجنة العقارية بغرفة الشرقية خالد بارشيد أن تقنيات البناء التي أعلنت عنها يؤكد اهتمامها بالجودة والسعر، إلى جانب توفير المساكن الذي هو الهدف الرئيسي للوزارة، مضيفا أن ذلك يأخذ بالاعتبار نمط البناء الذي يميز كل منطقة من مناطق المملكة، والأجواء والتضاريس والثقافة المحلية في كل منطقة، والتي تفرض نماذج البناء.ثقة في الشركاتوأكد المحاضر بكلية العمارة والتخطيط في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، المهندس محمد المحمدي، أن استخدام تقنيات حديثة وخفيفة في البناء يوفر الكثير من المبالغ ويسرع من الإنجاز، ومن العوامل التي تبعث على الرضا لدى المستفيدين، حيث إن تخفيض تكلفة البناء بنسبة 30 % سيجعل أسعار المساكن في متناول اليد، مبينا أن أنظمة الخرسانة سابقة الصب المعزولة، والخلوية خفيفة الوزن، والقوالب الخرسانية المعزولة، والنفقية، والهياكل الحديدية الخفيفة، هي من النماذج الأكثر حداثة في البناء.شراكات ناجحةوأشار نائب رئيس اللجنة العقارية بغرفة الشرقية عماد الدليجان إلى أن وزارة الإسكان نجحت في تخفيض أسعار منتجات الوحدة العقارية إلى ما دون الـ500 ألف ريال، مع حرصها على الجودة ووقوعها في وسط المدن الرئيسة، مشددا على أن الشراكة التي عقدتها الوزارة مع القطاع الخاص بدأت تؤتي ثمارها في صورة توفير آلاف المنتجات السكنية.انخفاض تكلفة المسكنوأكد المطور العقاري محمد آل مسبل أهمية برامج الوزارة في تخفيض تكلفة المساكن، مشيرا إلى أن أسعار الوحدات باتت تتراوح بين 250 و750 ألف ريال، بما فيها أسعار الفلل الجاهزة، فضلا عن تراجع الأقساط الشهرية للمساكن، لتتراوح بين 1000 و2000 ريال فقط، وهي أقساط تتساوى مع ما يتم تحصيله من أقساط على السلع الاستهلاكية.